أيد مجلس السيادة الانتقالي السوداني ومختلف الأطراف السياسية جهود الوساطة التي يقوم بها جنوب السودان لحل الصراع الدائر في السودان. وأبدت الأطراف المشاركة في الصراع هذا التأييد في بيان صدر مساء الأربعاء في جوبا، عاصمة جنوب السودان، في ختام اجتماع تشاوري استمر ليومين. وقال ديو مطوك دينغ وول، وزير الاستثمار في جنوب السودان ونائب رئيس لجنة الوساطة المسؤولة عن التوسط في اتفاق جوبا للسلام للعام 2020 بين الحكومة السودانية ومختلف أطراف المعارضة، إن الاجتماع دعم جهود الرئيس سلفا كير للوساطة لإحلال السلام بين الفصائل المتحاربة. وقال مطوك للصحفيين "كدولة، لدينا دور نقوم به في هذا الصراع. ولا يمكن لجنوب السودان أن يقف مكتوف الأيدي بينما تواجه الدولة المجاورة لنا الاضطرابات". حضر الاجتماع أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي في السودان بقيادة عبد الفتاح البرهان، بالإضافة إلى 14 حزبا سياسيا. وكان الغرض من الاجتماع هو مراجعة اتفاق جوبا للسلام لعام 2020 والبحث عن حلول لإنهاء الصراع المستمر منذ 15 أبريل. وأعرب مطوك عن أمله في توصل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية المنافسة إلى اتفاق بشأن وقف الأعمال العدائية وإنشاء ممر إنساني وحل سياسي للصراع. بالإضافة إلى ذلك، قال مطوك إن جوبا تعتزم استضافة منتدى للسلام يجمع كل القوى السياسية السودانية والمجتمع المدني والناشطين السياسيين لبحث سبل إنهاء الصراع في السودان. وقال توت غاتلواك، رئيس فريق الوساطة من جنوب السودان بشأن السودان، إنهم دعوا أطراف اتفاق جوبا للسلام للمشاركة في المناقشات وإيجاد حل مقبول للطرفين للصراع في السودان.
مشاركة :