عقد مجلس السيادة الانتقالي في السودان اليوم (الجمعة) اجتماعا بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، هو الأول للمجلس منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل الماضي. وأفاد بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة أن رئيس المجلس الفريق أول عبد الفتاح البرهان ترأس الاجتماع، بحضور نائبه مالك عقار وعضوي المجلس الفريق أول ركن شمس الدين كباشي والفريق مهندس إبراهيم جابر. وتداول الاجتماع حول الأوضاع الراهنة في البلاد، ولاسيما الأوضاع الأمنية والإقتصادية. وتطرق الاجتماع "للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها مليشيا الدعم السريع المتمردة ضد المواطنين الأبرياء، والتخريب المتعمد للمرافق والمنشآت العامة"، وأشاد بـ"التفاف المواطنين ودعمهم للقوات المسلحة". وأشاد الاجتماع كذلك بـ"الأدوار العظيمة" التي تقوم بها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في التصدي لما وصفها بـ"المحاولات اليائسة" للدعم السريع والتي "تستهدف أمن واستقرار الوطن". كما تناول الاجتماع "قضايا معاش الناس ومجهودات الحكومة في تأمين الغذاء والدواء للمواطنين في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد". ومنذ 15 أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اشتباكات عنيفة في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى. وأدت الاشتباكات إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وإصابة ما يزيد على ستة آلاف آخرين، وفقا لإحصاءات وزارة الصحة السودانية. وفر 5.8 مليون سوداني بسبب الحرب إلى مناطق أخرى بالسودان ودول مجاورة، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
مشاركة :