عام / مؤتمر الأمن والاستقرار الإسلامي العالمي في أبوجا يصدر توصياته في ختام أعماله اليوم / إضافة أولى واخيرة

  • 3/19/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وطالب المؤتمر بالإصلاح الشامل الذي يحفظ الهوية الثقافية، ويلبي تطلعات الشعوب في محاربة الفساد، وحسن استخدام الموارد البشرية والطبيعية، ما يحقق العدل، ويصون الكرامة الإنسانية، ويرعى الحقوق والواجبات، مؤكدة على دور وسائل الإعلام في نشر ثقافة السلام والتفاهم، والنأي عن الترويج بما يكدر صفو العلاقات الإنسانية، ويشجع على الانجرار إلى العنف والكراهية، ويثير التوتر والشقاق. وأشارت التوصيات إلى أهمية التعاون مع اتحاد علماء أفريقيا والمؤسسات العلمية بهدف جمع كلمة المسلمين ، وتعزيز العمل الإسلامي المشترك، ووضع الخطط الدعوية والتربوية والثقافية لإصلاح المجتمعات الإسلامية والنهوض بها ، وإقامة مؤتمرات ومناشط حوارية لمناقشة ظاهرة التطرف وأسبابها والحلول التي تصون الشباب المسلم عن تيارات الغلو والجفاء، مطالبة بوضع مخرجاتها بين يدي المعنيين للإفادة منها في علاج مشكلة ظاهرة التطرف. وناشد المؤتمر إلى إنهاء النزاعات المذهبية والحزبية والقبلية، وعلاج القضايا والمشكلات التي تعيق التنسيق والتكامل في العمل الإسلامي ، وتعميق التنسيق بين المؤسسات الإسلامية في أفريقيا، وعقد لقاءات تشاورية لرؤسائها، تحقق طموحات مسلمي أفريقيا وآمالهم في تعزيز التوافق ، بجانب تقوية الصلات بالأقليات المسلمة في أفريقيا، والسعي لتحقيق مطالبها في نيل حقوقها والتمسك بهويتها الإسلامية، دون الإخلال بانتمائها الوطني وتعاونها مع المكونات الثقافية الأخرى. في حين دعا إلى توفير المزيد من الفرص الدراسية لأبناء أفريقيا، للإسهام في إعداد الدعاة وتأهيل المدرسين من خلال معهد إعداد الأئمة والدعاة ، وعقد الدورات الشرعية فيما يخص التعليم الإسلامي واللغة العربية ، ودعوة الهيئات المختصة في الرابطة إلى التعاون مع الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية في نيجيريا وأفريقيا، لمساعدة المسلمين على مواجهة تحديات الفقر والمرض والجهل، وتقديم مشروعات تنموية تسهم في تحسين أحوالهم ، وتكفل لهم حياة كريمة. وطالبت توصيات المؤتمر المجمع الفقهي الإسلامي إلى إصدار موسوعة علمية شاملة لتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعريف المصطلحات المهمة، وترجمتها إلى اللغات المختلفة. وقد أعرب المشاركون في ختام أعمال مؤتمرهم عن شكرهم لجمهورية نيجيريا الاتحادية على تسهيلها إقامة المؤتمر وحرصها على تعزيز ثقافة التعايش في أفريقيا، من منطلق رصيدها التاريخي ، ودورها المركزي في قارة أفريقيا في تقوية ارتباط الدول الأفريقية بالعالم الإسلامي، وخاصة المملكة العربية السعودية ، منطلق رسالة الإسلام وقبلة المسلمين، والتعاون في التصدي للأخطار والتحديات المختلفة. كما ثمن المشاركون جهود وحرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على استقرار العالم وأمنه، ودفاعها عن المظلومين، وتصديها للجماعات الإرهابية في سوريا واليمن. وكان المؤتمر قد أختتم أعماله بعقد جلستين علمية تناولت تحديات الاستقرار المجتمعي ، بجانب مناقشة موضوع نحو سلام عالمي حقيقي ، مؤكداً على أهمية تشجيع الأنشطة التي تعتمد الحوار أسلوباً في حل المشكلات للوصول إلى صيغ عادلة مرضية للمكونات المختلفة للمجتمعات الإنسانية . وأكد المشاركون في ختام أعمال جلساتهم على أن ظاهرة الغلو والتطرف عالمية قديمة، لا تعبر عن حقائق الدين الإسلامي، وإنما تعبر عن صورة لفهم خاطئ لبعض أحكامه، وقع فيها من لم يحذر الغلو الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم أمته ، حيث قال عليه السلام " وإيَّاكم والغلوَّ في الدين ، فإنَّما أهلك مَن كان قبلَكم الغلوُّ في الدين" ، محذرين من الربط بين الإسلام والممارسات الشاذة للجماعات المتطرفة التي خالفت إجماع الأمة وأضرت بمصالح المسلمين حول العالم، وكانت سبباً في تشويه صورة الإسلام والمسلمين. وشدد المشاركون على أن التصدي للإرهاب مسؤولية مشتركة، تستوجب تضافر الجهود في تجفيف موارده ومعالجة أسبابه الاجتماعية، والبحث عن حلول عادلة للمشكلات الإقليمية. // انتهى // 18:34 ت م was.sa/1479376

مشاركة :