ياسر رشاد - القاهرة - أكدت حركة حماس عبر جناحها العسكري "كتائب عز الدين القسام"، اليوم السبت، استعدادها للإفراج عن الرهائن، الذين اختطفتهم خلال هجومها على اسرائيل في السابع من الشهر الجاري، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب إن "الثمن الذي يجب أن يدفعه العدو مقابل هذا العدد الكبير من الرهائن الذي بين أيدينا هو إخلاء السجون من جميع السجناء الفلسطينيين". وصرح بأن حماس كانت على وشك التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن الرهائن الذين تحتجزهم، لكن إسرائيل "ماطلت". وتابع قائلا إن حماس يمكنها أيضا إجراء محادثات حول اتفاق جزئي بشأن الأسرى، و"إذا أراد العدو إنهاء ملف الأسرى مرة واحدة فنحن مستعدون وإذا أراد مسارا لتجزئة الملف فمستعدون أيضا". يشار إلى أن قياديا من حركة حماس كان قد كشف أن القصف الإسرائيلي على غزة أدى إلى مقتل 50 أسيرا. فقد نقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن عضو في وفد حركة حماس الذي زار موسكو مؤخرا قوله إن القصف الإسرائيلي لغزة أدى إلى مقتل 50 من الرهائن الذين أسرتهم حماس يوم السابع من أكتوبر. وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن أهالي المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة هددوا بالتصعيد إلى لم يلتقوا بوزير الدفاع أو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء اليوم. فقد ذكر موقع واللا العبري أنه "بعدما قال وزير الدفاع يوآف غالانت إنه سيلتقي بعائلات المحتجزين في غزة يوم غد الأحد، أعلن ذوي المحتجزين أنهم يرفضون أن يتأخر اللقاء عن مساء اليوم السبت". وهدد ذوو المحتجزين بالاحتشاد أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب "بانتظار أن يأتي نتنياهو وغالانت ويحملان إجابات واضحة حول كيفية إعادة الأسرى إلى ديارهم بأمان". كذلك قالت "القناة 12" الإسرائيلية، اليوم السبت، إن أهالي الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس يهددون بالتصعيد إذا لم يلتقوا مع المجلس الوزاري المصغر. وكانت جماعة ضغط تمثل عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس عبرت عن قلق العائلات على المحتجزين تفاقم منذ كثف الجيش هجماته البرية داخل الأراضي الفلسطينية. يشار إلى أن حماس احتجزت أكثر من 220 إسرائيليا، بينهم جنود وأشخاص يحملون جنسيات أخرى، ونقلتهم إلى غزة خلال هجومها الكبير في السابع من أكتوبر الجاري. وأفرجت حماس حتى الآن عن 4 منهم، وقالت يوم الخميس إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل 50 آخرين. ومن بين الرهائن مدنيون وجنود إسرائيليون بالإضافة إلى مواطنين أجانب وأطفال لا تتجاوز أعمارهم 9 أشهر. ومن بينهم عشرات الرهائن الذين يحملون جوازات سفر أجنبية من 25 دولة مختلفة، بما في ذلك المكسيك والبرازيل والولايات المتحدة وألمانيا وتايلاند، وفقًا للحكومة الإسرائيلية. وفي اليوم الثاني والعشرين للقتال الذي أوقع آلاف القتلى، بات قطاع غزة المحاصر من إسرائيل والذي يقطنه نحو 2,4 مليون نسمة، مقطوعا عن العالم مع توقف الاتصالات وخدمة الانترنت. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :