قال وزير الخارجية المصري الأسبق، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، إن حرب أكتوبر 1973 كانت لحظة فارقة في التعامل مع إسرائيل. وأضاف عمرو موسى، في لقاء مع قناة الغد: «الوضع الحالي مختلف، وكما قلنا وكنا على حق أن 6 أكتوبر 1973 كانت بداية مرحلة جديدة، أنتجت انسحاب إسرائيل من سيناء، وأنتجت السلطة الفلسطينية التي كانت خطوة إلى الأمام، هناك فصل بين ما كان هناك قبل 1973 وما بعدها، ثم الحقيقة أن إسرائيل أمعنت في سياسة فرض الأمر الواقع، وهو الاحتلال، وإخضاع الإدارة الفلسطينية والتأكد من أن مفهوم الأمن الفلسطيني يكون جزءا من مفهوم الأمن الإسرائيلي». وأشار إلى أن «إسرائيل المتطرفة» لا توافق على إقامة الدولة الفلسطينية، وغير مستعدة لقبول الدولة الواحدة، وبالتالي فإن الحل الثالث هو الإبقاء على الأمر الواقع. وتابع موضحا التطور في السياسة الإسرائيلية بعد وصول الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية التي تسعى إلى «الاستيلاء على الضفة الغربية المحتلة وإنهاء قصة الدولة الفلسطينية». وتابع أنه «بالنسبة لقطاع غزة، كان الإسرائيليون مستعدين لإقامة الدولة الفلسطينية في قطاع غزة، وتوسعتها وضم جزء من أرض مصر للفلسطينيين، ضمن خطط تستهدف إنهاء القضية الفلسطينية، وبالتالي فإن سياسة الأمر الواقع تعتمد على إدارة الأرض المحتلة لتفريغها من سكانها». وقال عمرو موسى إن «من ضمن نتائج ما حدث أن كل هذا كُشف، وأصبح أمام الناس، والموقف الغربي في قمة القاهرة للسلام كان موقفا غير مقبول، إذ كانوا يظنون أنه من الممكن أن يتم تمكين إسرائيل من خططها»، لافتا إلى أن «الخطوة الدبلوماسية التي تجلت من خلال دعوة مصر إلى عقد هذا المؤتمر كانت جيدة جدا لأنها كشفت الأمور». وشدد على أن «هناك بعض الوعود اللطيفة والانتقادات الغربية، أدت إلى الكثير من الاضطراب في الصفوف العربية لأن كان هناك نوعا من الثقة في ما يقال من الغرب وفي الابتسامة التي فتنت البعض وإذا بها خادعة». ____________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :