حذرت منظمتا «هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية»، من أن قطع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة يشكل «غطاء لفظائع جماعية» ويخفي أدلة ضرورية على انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين. وقالت «هيومن رايتس ووتش» على لسان المسؤولة في المنظمة ديبورا براون: إن «انقطاع الاتصالات والإنترنت يسهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات لحقوق الإنسان. ولفتت إلى أن الانقطاع شبه الكامل للاتصالات في غزة يقطع أكثر من مليوني شخص عن العالم، ويمنع الناس من التواصل مع أحبتهم والحصول على خدمات منقذة للحياة وخدمات أساسية أخرى. فيما، كشفت منظمة العفو الدولية أنها فقدت الاتصال بموظفيها في غزة، وأعربت عن أسفها، لأن انقطاع الاتصالات هذا يعني أنه سيصبح من الصعب أكثر الحصول على معلومات وأدلة ضرورية تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة والاستماع مباشرة إلى أولئك الذين يتعرضون لهذه الانتهاكات. وأكدت أن منظمات حقوق الإنسان باتت تواجه عقبات متزايدة تصعّب توثيق الانتهاكات، مضيفة أن المدنيين في غزة يتعرضون لخطر غير مسبوق، وإسرائيل تقطع كل الاتصالات، وتكثف القصف وتوسع هجماتها البرية. ودعت إسرائيل أن توقف فوراً هجماتها العشوائية وغير المتناسبة، والتي تسببت بمقتل وإصابة آلاف المدنيين، وشددت على ضرورة إعادة تشغيل البنية التحتية للإنترنت والاتصالات بشكل عاجل، كي تتمكن فرق الإنقاذ من إسعاف ونقل المصابين. ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقدت وكالات أممية عدة الاتصال بفرقها في غزة. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنها غير قادرة على التواصل مع فريقها أو المرافق الصحية في غزة. وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس عبر منصة «إكس» إن انقطاع الكهرباء بالتزامن مع قطع الاتصالات يجعل وصول سيارات الإسعاف إلى الجرحى مستحيلاً، مؤكدا أنه لا يمكن إجلاء المرضى في مثل هذه الظروف أو العثور على ملجأ آمن. وذكرت منسقة الشؤون الإنسانية في «أوتشا» لين هاستينغز، أن العمليات الإنسانية وأنشطة المستشفيات «لا يمكن أن تستمر بلا اتصالات». من جانبه أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني على منصة «إكس»، فقدان الاتصال بمركز عملياته وبكل فرقه في قطاع غزة؛ بسبب قطع الاحتلال الإسرائيلي الاتصالات اللاسلكية والخلوية والإنترنت.
مشاركة :