بلديون: المشكلة تتركز في المناطق الجديدة.. ونحتاج إلى خطة محكمة لتوزيع جيوب الحاويات أكياس قمامة على الأرصفة.. والحيوانات المشردة بالمرصاد حاويتان لـ 64 شقة.. ولا حاويات في بعض المناطق! مشكلة تعاني منها المنطقة الشمالية أكثر من غيرها، وهي نقص الحاويات المخصصة لجمع أكياس القمامة. من المناظر المألوفة في كثير من قرى ومجمعات المنطقة هو اضطرار الأهالي إلى وضع هذه الأكياس على الأرصفة نظرا إلى قلة الحاويات المخصصة أو لامتلائها أو لبعد الحاوية عن نقاط التجميع. أهالي عدد من المجمعات أكدوا في لقاءات معهم أن نقاط تجميع أكياس القمامة صارت هي الأغلب وليس الحاويات، وهذا ما يخلق صورة غير مناسبة للمنظر العام. وقالوا إنهم خاطبوا أعضاء المجالس البلدية عدة مرات وقدموا شكاوى كثيرة لتوفير عدد كاف من الحاويات خاصة في المناطق التي شهدت نموا وامتدادا كبيرا، إلا أنهم لم يلمسوا أية استجابة. وأضاف الأهالي: يبدوا أنه لا يوجد تنسيق بين الجهات المعنية بالشكل الكافي، حيث يتم تطوير مناطق ومضاعفة عدد المنازل فيها، ويتم تحويل أراض إلى مجمعات سكنية، ولكن لا يتم مضاعفة خدمات النظافة بنفس الوتيرة. خاصة وأن الأمر يرتبط بعقود بين الوزارة وشركة النظافة. تصور أن أربع عمارات سكنية تضم كل منها 16 شقة (بمجموع 64 شقة) تخصص لها حاويتان فقط. وهناك مناطق لا يوجد بها حاويات من الأساس، وغيرها تحتاج حسب الإحصائيات إلى عشر حاويات ولكن الموجود اثنتان فقط. حيث إن المعدل المقبول هو تخصيص حاوية واحدة لكل 12-14 منزلا لأن الحاوية تستوعب هذا العدد فقط من أكياس القمامة. من جانبه أكد ممثل الدائرة التاسعة بمجلس بلدي الشمالية عبدالله القبيسي أن هذه المشكلة لا تقتصر على مجمع أو منطقة واحدة في المحافظة الشمالية، حيث تعاني كثير من المجمعات من عدم وجود عدد كاف لحاويات القمامة الأمر الذي يدفع بكثير من الأهالي للتخلص من النفايات بطريقة غير صحيحة وذلك بإلقائها على جنبات الشوارع والأرصفة ما قد ينتج عنه مشاكل نظافة ومشاكل صحية وخاصة في حال تأخر عمال النظافة عن جمع القمامة. وأوضح أن المشكلة تكمن في ثلاثة جوانب، الأول هو تخصيص حاوية واحدة لعدد كبير من المنازل قد يصل إلى 100 منزل، وهذا يعني امتلاء الحاوية واضطرار الأهالي إلى وضع أكياس القمامة على الطريق. والجانب الثاني هو عدم وجود حاويات أساسا في المناطق الجديدة. وهناك جانب ثالث وهو أن بعض أصحاب البيوت لا يرغبون بوضع حاويات بالقرب من منازلهم. وهؤلاء قد لا يعون أن المشكلة تكون أكبر من دون حاوية حيث تتراكم أكياس القمامة وتنتشر المخلفات والروائح بشكل أكبر خاصة إذا ما عبثت بها الحيوانات المشردة. وأضاف أن نقص الحاويات وأدوات التنظيف يؤدي إلى تراكم النفايات والقمامة ما ينعكس سلبا على البيئة ويتسبب في انتشار الروائح الكريهة، ناهيك عن تمزيق الأكياس من قبل الحيوانات كالقطط والكلاب والقوارض، فضلا عما يسببه ذلك من تشويه للمنظر الحضاري. وبيَّن القبيسي أنه في السابق كانت شاحنات مخصصة ترفع الأكياس من الطرق، ولكن في الوقت الحالي يتم الأمر من خلال عامل نظافة يجمع الأكياس في الحاويات لتأتي الشاحنة لاحقا لجمعها. وهنا تكون المشكلة حيث إن الحيوانات تكون قد عبثت بالأكياس طوال الليل ومزقتها ونشرت المخلفات والروائح. ونوّه إلى مراعاة التقييم في أداء نظام الحاويات وطرق التخلص من النفايات بشكل منتظم بالتعاون مع الجهات المعنية والمجتمع لتحديد التحسينات اللازمة وتنفيذها للحفاظ على نظافة البيئة وراحة المجتمع. وقال: سبق أن ناشد بإيجاد الحاويات في عدد من المجمعات خاصة في المناطق الحديثة. كما اجتمعنا مع شركة النظافة والبلدية وشرحنا لهم ولكن من دون جدوى. والمشكلة أنهم وضعوا المخطط منذ سنوات، ومازال العمل به على الرغم من حدوث كثير من الامتدادات وتطوير مناطق سكنية جديدة. بدوره أوضح رئيس مجلس بلدي الجنوبية عبدالله إبراهيم عبداللطيف أن هناك تعاونا ملحوظا في المحافظة الجنوبية بين العضو البلدي وشؤون البلديات بيد أن العمل يفتقر إلى الخطة المحكمة في كيفية توزيع الجيوب لوضع الحاويات فيها. وقال: عندما نطلب حاوية لموقع سكني أو صناعي، قد تتأخر إجراءات جلبها ووضعها في المكان المناسب خاصة إذا كان الموقع حديثا في المشروع الإسكاني، حيث يتطلب الأمر إجراءات مثل طلب الإذن من الجهة المسؤولة كون أن الحي السكني مازال في عهدتها. فعلى سبيل المثال في إسكان البحير وبيوت مزايا هناك تعاون من قِبل مفتشي البلدية والمجلس البلدي، ولكن حين يتم طلب الحاويات والأمور المتعلقة بالنظافة لابد من الاستئذان من المالك الرئيسي للمشروع، بما في ذلك إدخال مركبة النظافة وتحديد جيوب الحاويات وغيرها، وهذا ما يتطلب مددا أطول. واستطرد: كما أن هناك مشكلة أخرى في المشاريع السكنية الحديثة تتعلق بالمساحات الخاصة لوضع الحاويات، فمثلا في مدينة زايد هناك إشكالية تكمن في وضع الحاويات بمواقع غير مناسبة تعيق حتى الدخول والخروج من المجمع السكني خاصة إذا كان على شكل (كومبون)، ما يعني أن هناك حاجة إلى آلية ودراسة لأماكن وضع الحاويات وأكد رئيس مجلس بلدي الجنوبية أن التخلص غير السليم من النفايات وأكياس القمامة يسبب تلوثا بيئيا، فضلا عن أن تراكم النفايات في الأماكن العامة يشوه المظهر العام للمنطقة ويترك الانطباع السلبي للزوار وبالتالي يؤثر في قطاع السياحة. وطالب عبداللطيف بوضع خطة تتعاون فيها كل الجهات المختصة بالنظافة مع الأطراف المعنية في إنهاء إجراءات اختيار جيوب حاويات النظافة وكيفية علاج النفايات بشكل فعال بما في ذلك إنشاء محطات تدوير النفايات وتشجيع التوعية البيئية لتحقيق نمط الحياة الأكثر استدامة خدمةللوطنوالمواطن.
مشاركة :