شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم (السبت) على أن الحرب على غزة هدفها القضاء على قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع مع دخول القتال بين الجانبين أسبوعه الرابع. وقال نتنياهو في كلمة من مقر وزارة الدفاع في تل أبيب "بالأمس دخلت قوات برية إضافية لتخوم غزة، ومعها بدأت المرحلة الثانية من الحرب، وأهدافها واضحة وهي القضاء على قدرات حماس السيادية والعسكرية وإعادة المختطفين". وأشار إلى أن الحكومة أقرت "توسيع" العمليات البرية بالإجماع. وأضاف أن الحرب في قطاع غزة ستكون "طويلة"، "ونحن مستعدون لها، هذه حرب الاستقلال الثانية لنا، سنحارب دفاعا عن الوطن ولن نتراجع". وتابع "سنحارب من البر والبحر والجو وسنقضي على العدو على الأرض وتحت الأرض.. سنحارب وسننتصر". من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالنت في كلمته إن الحرب "لن تكون قصيرة، كونها حربا مصيرية"، مؤكدا التزامه بقيادة المؤسسة العسكرية للنصر على حماس. وأضاف "يجب أن نتحلى بالكثير من قوة التحمل كأفراد وجمهور وقيادات.. هذه حرب على وجودنا.. حرب مصيرية، أو نحن أو هم، وأنا ملتزم بقيادة المؤسسة العسكرية للنصر على حماس". بدوره، اعتبر رئيس حزب المعسكر الرسمي بنيامين غانتس أن "الوقت الوحيد في هذه الحرب هو للقوات في الميدان وليس التوقيت السياسي العالمي"، في إشارة الى استمرار العمليات العسكرية دون الالتفات للضغوط الدولية. ومساء الجمعة أعلن الجيش الإسرائيلي أنه كثف غاراته الجوية في قطاع غزة وسيوسع عملياته البرية فيه. وفي وقت سابق اليوم قال الجيش إن طائراته أغارت الليلة الماضية على نحو 150 هدفًا تحت الأرض في شمال قطاع غزة. ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته التي دخلت إلى قطاع غزة ليلا مازالت في مواقعها، مشيرا إلى أنها قتلت عددا من القادة الميدانيين في حركة حماس. وكانت إسرائيل قد أعلنت قبل ثلاثة أسابيع حالة الحرب لأول مرة منذ خمسين عاما، وأطلقت عملية عسكرية باسم "السيوف الحديدية" بعد قيام حركة حماس بشن هجوم مباغت أطلقت عليه اسم "طوفان الأقصى"، ما أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي وأكثر من 7700 فلسطيني حتى الآن.
مشاركة :