حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، من توسع نطاق الصراع في غزة، قائلاً إن المنطقة تواجه خطر التحول إلى «قنبلة موقوتة». وأضاف أنه يجب احترام السيادة المصرية بعد اعتراض طائرات مسيرة، في أعقاب دخولها المجال الجوي المصري أمس الأول. وقال الجيش المصري، إن ستة أشخاص أصيبوا جراء سقوط الطائرات المسيرة على مدينتي طابا ونويبع بالقرب من الحدود الإسرائيلية، في أعقاب انطلاقها من جنوب البحر الأحمر. وقال السيسي: «أنا حذرت من توسعة دائرة الصراع أياً ما كان المكان اللي جاية منها، المنطقة ستصبح قنبلة موقوتة تؤذينا جميعاً». وأضاف: «مصر دولة ذات سيادة، ويجب احترام مكانتها وسيادتها.. مصر دولة قوية جداً ولا تُمس». وعقد السيسي قمة للسلام الأسبوع الماضي، ودعا خلالها إلى السماح بدخول المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. يأتي ذلك فيما بحث وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان هاتفياً، أمس، مع وزراء خارجية مصر والأردن والمغرب مستجدات تطورات الأوضاع في قطاع غزة و محيطها، وسبل تكثيف العمل المشترك لوقف التصعيد العسكري وعمليات التهجير القسري لسكان غزة. وناقش الأمير فيصل بن فرحان، خلال الاتصال، مع الوزراء سامح شكري، وأيمن الصفدي، وناصر بوريطه، تطورات الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة ومحيطها، واستمرار تضرر المدنيين العزّل من تصاعد وتيرة العمليات العسكرية، وأهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره لرفع الحصار عن غزة، وأن يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بالقانون الإنساني الدولي بما فيه السماح بوصول المواد الغذائية و الإغاثية إلى غزة. وشددوا على ضرورة العمل على إيجاد حل سياسي عادل وشامل للقضية بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني، ويضمن الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم.
مشاركة :