إن شبكة الارتباطية متعددة الأبعاد المتصورة في المرحلة التالية من تطوير مبادرة الحزام والطريق، تعزز التجارة العالمية المهددة بالتفتت بسبب التوترات الجيوسياسية، حسبما قال باحث أمريكي شهير. وفي تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا))، قال روبرت لورانس كون، رئيس مؤسسة كون، إن "الارتباطية متعددة الأبعاد التي تعد أمرا مربحا للجميع من الناحية الجوهرية، ستعمل على زيادة الحوافز التجارية وزيادة الكفاءة وخفض التكاليف، وبالتالي تعزيز العولمة". وفي معرض تعبيره عن أن الارتباطية متعددة الأبعاد تعني ربط العناصر المختلفة للارتباطية، قال كون "في حين أن كل ركيزة من ركائز مبادرة الحزام والطريق -- الطرق والسكك الحديد والموانئ والاتصالات، وما إلى ذلك -- هي في حد ذاتها آلية "ارتباطية"، فإن المرحلة التالية ستشهد الربط بين هذه الركائز". فعلى سبيل المثال، قال كون إن استخدام إنترنت الأشياء لربط السكك الحديد والموانئ سيجعل تسليم البضائع "أوسع من حيث الوصول إلى السوق وأكثر كفاءة من حيث الوقت والمال". وأشار إلى أن "ظهور تحالفات جيوسياسية صارخة، أمر مثير للقلق ومناهض للعولمة وغير فعال ولا يبشر بالخير لأي أحد على كوكب الأرض". ولفت كون إلى التوجيهات الواضحة التي أصدرها الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن المرحلة التالية من مبادرة الحزام والطريق والتي تتمحور حول رؤية الصين "للتنمية عالية الجودة". كان الرئيس شي أعلن عن ثماني خطوات رئيسية ستتخذها الصين لدعم تعاون الحزام والطريق عالي الجودة، وذلك خلال كلمة رئيسية ألقاها يوم 18 أكتوبر في منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي. وقال كون إن "هدف الصين واضح: جعل مبادرة الحزام والطريق "مشروع القرن" بشكل حقيقي".