أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أمس السبت ارتكاب الاحتلال مجازر عديدة بحق قطاع غزة ليلة الجمعة الماضي تحت انقطاع كامل للكهرباء والاتصالات ما أعاق وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إلى أماكن القصف وعرقل بشكل كامل تواصل الطواقم الطبية والمستشفيات ومراكز الإسعاف. وأشارت مي الكيلة إلى أن "ما يحدث في غزة هي إبادة جماعية" فقوات الاحتلال تقتل المواطنين والطواقم الصحية وتدمر وتقصف مراكز العلاج وسيارات الإسعاف وتمنع الوقود اللازم لعمل المستشفيات وتمنع إدخال الإمدادات الصحية العاجلة وتحرم الجرحى والمرضى من الخروج من قطاع غزة للعلاج بالإضافة إلى منع دخول الفرق الطبية المتطوعة. وأوضحت الكلية أن المواطنين الفلسطينيين في مراكز الايواء والمدارس يعانون من انتشار عدوى الأمراض بشكل سريع ويفتقرون للمياه النظيفة ويكتظون بشكل كبير في ظروف صحية سيئة للغاية. وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن عشرات الشهداء والجرحى قضوا تحت ركام منازلهم في أعنف قصف شهده قطاع غزة من الجو والبر والبحر. هذا وزعم ناطق باسم جيش الاحتلال أنه تم تدمير 150 هدفا تحت الأرض شمال قطاع غزة الجمعة الماضي. وفي سياق متصل أعلنت السلطات الصحية في القطاع ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري إلى 7703 شهداء بينهم 3195 طفلا. وقالت السلطات الصحية في بيان صحفي إن جيش الاحتلال ارتكب 53 مجزرة باستهدافه العائلات الفلسطينية خلال القصف العنيف على القطاع مساء الجمعة الماضي مؤكدة أن عدد الشهداء الذين قضوا في القصف العنيف ليلة الجمعة الماضي نحو 377 شهيدا. وأشارت إلى أن الاحتلال ارتكب مجازر منذ السابع من الشهر الجاري بحق 825 عائلة فلسطينية راح ضحيتها الآلاف بين شهيد وجريح بالإضافة إلى المئات تحت الأنقاض. ويشن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة وغير مسبوقة على قطاع غزة بالتزامن مع قصف من مدفعية الاحتلال وزوارقه الحربية ما أدى إلى انقطاع شبكات الاتصالات والانترنت بشكل كامل.