يستعد مركز جامع الشيخ زايد الكبير لإطلاق سلسلتين ثقافيتين مرئيتين جديدتين، تحمل الأولى اسم «كرسي الجامع» بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، تسلط السلسلة الضوء على عدد من القضايا الإيمانية، مثل ساعات استجابة الدعاء، والأذان، وتدبر آيات القرآن الكريم، فضائل يوم الجمعة وغيرها من موضوعات تمس المجتمع، تعززها قصص من السيرة والأدب، أما السلسلة الثانية فتحمل اسم «ومضة فقهية» بالتعاون مع مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وتتمحور حول موضوعاتٍ دينية وفقهية تهم مختلف فئات المجتمع، تقدمها السلسلة بأسلوب مبسط يتيح لأفراد المجتمع من مختلف الفئات الاستفادة منها في معرفة واجباتهم الدينية على الوجه الأمثل. وتأتي هاتان السلسلتان الثقافيتان الجديدتان تأكيداً للدور الديني للجامع، كونه دار عبادة تقام فيه الصلوات والشعائر الدينية، وتعزيزاً لمسؤوليته تجاه المجتمع، بتقديم ما يحتاجه الفرد من معرفة حول المسائل الفقهية وغيرها مما يتعلق بالجانب الديني من الممارسات الحياتية، بمحتوى غنيٍّ وفريد، يُقدم بأسلوب سهل وبسيط، وسينشر المركز حلقات السلسلتين الجديدتين على منصاته المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى مختلف منصات وسائل الإعلام. وينشر المركز عدداً من السلاسل التوعوية الدينية والثقافية والمجتمعية، التي تتضمن حلقات قصيرة استُلهمت موضوعاتها من سماحة الدين الحنيف، وثراء مفردات الحضارة الإسلامية بعلومها وفنونها، ومن العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، منها سلسلة «غراس قيم»، وسلسلة «المخطوطات»، وسلسلة «عمارة وفنون»، وسلسلة «التقويم الهجري»، وسلسلة «ذكر من الجامع»، وسلسلة «منبر الجامع»، وسلسلة «الكتب النادرة»، وسلسلة «ديرة الدرور»، وسلسلة «أسماء الله الحسنى»، وبلغ عدد الحلقات التي نشرها المركز حتى الآن أكثر من 195 حلقة مصورة. وقال الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام المركز: «يأتي إنتاج المركز لهذه السلاسل، من منطلق حرصه على دعم الحركة الثقافية، ونشر القيم الإسلامية السمحة، وتعزيز الوعي بين أفراد المجتمع، وترسيخ مكانة الجامع كصرح رائد يعكس هوية دولة الإمارات العربية المتحدة، ويؤكد قيمها النبيلة، فقد جسد من خلالها تطلعات القيادة ورؤية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - في ترسيخ مكانة الجامع معلماً دينياً وطنياً ثقافياً جاذباً للسياحة بعمارته الإسلامية الفريدة، ومنصة لمفاهيم التسامح والتعايش والحوار الحضاري بين مختلف ثقافات العالم، ويخاطب المركز من خلال السلاسل الدينية والثقافية المجتمع بمختلف شرائحه وفئاته وثقافاته، بلغة بسيطة مبتكرة، حظيت بالاستحسان والقبول، لاسيما أنها طُبعت بروح المجتمع الإماراتي، وقيمه النبيلة، وموروثه الثقافي الأصيل، وعززت التواصل الحضاري بين ثقافات العالم من خلال مفاهيم إنسانية مشتركة تعززها سماحة الثقافة الإسلامية وقيمها النبيلة» وأضاف الدكتور يوسف العبيدلي: «يحرص المركز على إنتاج السلاسل الثقافية بجودة عالية، حيث يشرف على إعدادها وتنفيذها ومتابعتها كادر وطني على درجة عالية من الكفاءة والمسؤولية والخبرة، وذلك بالتعاون مع الجهات والمؤسسات ذات الاختصاص، وفي إطار دأبه على الارتقاء والتطوير المتواصل لمنظومته الحضارية، يعمل المركز التنويع والتجديد فيما يقدمه من سلاسل ثقافية، بحيث تحقق أكبر قدر من الفاعلية في نشر رسالة الجامع، وتجسيد التزامه بالمسؤولية المجتمعية». وعلى مدار السنوات الماضية، أطلق مركز جامع الشيخ زايد الكبير عدداً من المبادرات والأنشطة والبرامج المتجددة والمتنوعة التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع وتخاطب الناشئة بطرق مبتكرة، ومنها السلاسل الثقافية المرئية، التي ينشرها المركز بصورة دورية، عبر منصات التواصل الاجتماعي وقنوات الإعلام المحلي، وذلك في إطار عمله على ترسيخ مكانة جامع الشيخ زايد الكبير كصرح عالمي رائد، يعمل على نشر مفاهيم الثقافة الإسلامية السمحة، ومد جسور التواصل الحضاري، مع مختلف الثقافات حول العالم، وتعزيز القيم النبيلة في المجتمع بمختلف فئاته، وتساهم في تعزيز التربية الأخلاقية للناشئة والأجيال. ثراء المحتوى الثقافي وتتميز مجموعة السلاسل الثقافية التي ينشرها المركز بثرائها وقيمتها، حيث تُعرض سلسلة «غِراسُ قِيم»، عبر قنوات تلفزيون أبوظبي ومختلف منصات وسائل الإعلام، في إطار التزام المركز بالمسؤولية المجتمعية، وتتضمن مجموعة من الرسائل الأخلاقية الرئيسة التي تستند إلى مبادئ ديننا الإسلامي والثوابت الوطنية والثقافية والاجتماعية، كحب الوطن، وبر الوالدين، وغيرها مما يرفد دور الأسرة والمجتمع في تعزيز التربية الأخلاقية للأجيال والناشئة، وتستعرض سلسلة «المخطوطات» محتوى أنفس المخطوطات التي تقدمها «مكتبة الجامع» في هيئة المصغرات الفيلمية، في حين تسلط سلسلة «عمارة وفنون» الضوء على جماليات العمارة الإسلامية المتجلية في أرجاء الجامع، وما تنطوي عليه من رسائل ومفاهيم إنسانية، مسلطةً الضوء على جهود المركز في تحقيق استدامتها، أما سلسلة «التقويم الهجري» فتثري الحصيلة المعرفية للمشاهدين بمعلومات متنوعة عن التقويم الهجري، وأهميته وارتباطه بالدين والعبادات والموروث والهوية الإسلامية، بأسلوب وطابع مميز، ومن خلال سلسلة «ذكر من الجامع» قدم خطباء جامع الشيخ زايد الكبير خلال شهر رمضان المبارك مجموعة من الرسائل الدينية التوعوية التي تستهدف مختلف فئات المجتمع، وتلخص حلقات سلسلة «منبر الجامع» ما تتناوله خطب الجمعة من رسائل ودروس، بهدف إيصال رسائلها لكافة فئات المجتمع بمختلف أعمارهم وفئاتهم، الأمر الذي يعزز دور المركز الديني والثقافي والمجتمعي، في حين تأتي سلسلة «الكتب النادرة» ضمن سلاسل المركز الثقافية المعنية بإبراز مكنونات الحضارة الإسلامية وفنونها، من خلال تسليط الضوء على مجموعته الفريدة من «الكتب النادرة»، وتتناول سلسلة «ديرة الدرور» أهم ملامح الطوالع والدرور، مستعرضة الأشعار الإماراتية التي تغنت بها، وصور اهتمام الآباء والأجداد بظهور «نجم سهيل»، كما ينشر المركز سلسلة «أسماء الله الحسنى»، وهي سلسلة فيديوهات قصيرة تنشر بشكل دوري، يقدم من خلالها اختصاصيو الجولات الثقافية شرحاً مبسطاً لأسماء الله الحسنى البالغ عددها تسعة وتسعين اسماً، مع توضيح ما تحمل من معانٍ ومفاهيم، كما دأب المركز على تسجيل وإنتاج مواد سمعية لقراءات القرآن الكريم بأصوات أئمة الجامع، وتوزيعها على المصلين خلال الشهر الفضيل، إضافة إلى إنتاجه مقاطع مصورة لتلاوات قراء الجامع وأئمته أثناء أداء شعائر شهر رمضان المبارك في رحاب الجامع، ونشرها. ويتيح المركز لأفراد المجتمع بمختلف فئاته الوصول إلى هذه السلاسل الثقافية التي ينشرها بصورة دورية ومستمرة، عبر منصته، في موقع الإنستغرام (@szgmc_ae)، وغيرها من المنصات الإعلامية المحلية في مواقع التواصل الاجتماعي، كما يتيح الوصول إليها عبر زيارة الموقع الإلكتروني التالي: .(http://szgmc.aiwa.ai/ar/Mediahub) نتاج حضاري ثقافي يحرص مركز جامع الشيخ زايد الكبير على عرض سلاسله الثقافية في المحافل الثقافية التي يشارك فيها محلياً وعالمياً، بهدف تفعيل دوره في رفد النشاط الثقافي في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإطلاع العالم على رسالته الداعية إلى إبراز الموروث الثقافي الإسلامي والعربي والمحلي. وإبراز الجامع، وما ينفرد به عن غيره من دور العبادة في العالم، والتعريف برسالته الحضارية الداعية للتقارب الثقافي والمنبثقة من رؤية مؤسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - ونهج القيادة الرشيدة في مد جسور التواصل الحضاري، وتعزيز مكانته باعتباره مقصداً ثقافياً عالمياً فريداً، ومعلماً يبرز ثراء الثقافة الإسلامية وما تتميز به من تنوع وشمول.
مشاركة :