تشهد المملكة العربية السعودية، انطلاق محتوى تعليمي واسع باللغة العربية إضافة إلى ميزات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ضمن المبادرات الجديدة الرامية لتحسين إمكانية الوصول إلى تعليم عالي الجودة في المملكة، بما يضمن توفير منظومة تعلم عبر الإنترنت أكثر تخصيصاً وتفاعلاً؛ لتلبية احتياجات المتعلمين والمؤسسات العاملة فيها بصورة أفضل. وتوفر المبادرة دورات تعليمية رائدة كانت حتى وقت قريب متوفرة فقط باللغة الإنجليزية، مثل "علم الرفاهية" من جامعة ييل، و"الذكاء الاصطناعي للجميع" من "ديب ليرنينج.إيه.آي"، و"البرمجة للجميع" من جامعة ميشيغان، و"ما هو علم البيانات؟" من "آي بي إم"، متوفرين باللغة العربية أيضاً، بحسب ما ذكرت "كورسيرا". وتشهد المنصة التي حققت نمواً في عدد المتعلمين المسجلين من المملكة بنسبة 38% مقارنةً بالعام الفائت، حيث تعتبرها ثاني أسواقها. كما تعزز أيضا من حضورها هناك من خلال توفير خدمات لما يزيد على 70 عميلاً، الأمر الذي ينسجم مع توجه المؤسسات في جميع أنحاء السعودية إلى تبني خيارات التعلم عبر الإنترنت في سبيل تزويد القوى العاملة و المتعلمين بالمهارات الرقمية. وعن المبادرات التي كشفت عنها المنصة في السعودية، أوضحت الإدارة إنه سيتم توفير ما يزيد على 4000 دورة تعليمية باللغة العربية، منها الدورات الأكثر شهرة في المملكة، مثل "تعلم كيف تتعلم" من "ديب تيتشنغ سوليوشنز"، و"مقدمة في تحليل البيانات" من "آي بي إم"، و"التفاوض الناجح: استراتيجيات ومهارات أساسية" من جامعة "ميشيغان". إضافة إلى إطلاق "كورسيرا كوتش" المساعد التعليمي الافتراضي المبتكر والمدعوم بالذكاء الاصطناعي، و"كورسيرا شات جي. بي. تي. بلج إن"، و"كورسيرا كورس بيلدر" لإنشاء المحتوى تلقائياً. ومن جانبه، قال جيف ماجيونكالدا الرئيس التنفيذي لـ "كورسيرا": "يعتمد هدف المملكة المتمثل في تنويع الاقتصاد والتحول إلى دولة رائدة في مجال التكنولوجيا على بناء قوة عاملة كبيرة تتمتع بالكفاءة الرقمية. وفي حين نعمل على إتاحة الوصول العادل إلى دورات تعليمية عالية الجودة، فإن المبادرات التي أطلقناها تمثل لحظة فارقة تقربنا أكثر من تحقيق هذا الهدف". وأضاف "ماجيونكالدا": "استطعنا من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، تخطي حواجز اللغة وتسهيل وصول ملايين المتعلمين في جميع أنحاء المملكة لأكثر من 4000 دورة مترجمة بواسطة الذكاء الاصطناعي إلى اللغة العربية. وفي ضوء ذلك، سيتسنى للمتعلمين في المملكة فرصة فريدة للوصول إلى أفضل المحاضرين في العالم لتطوير المهارات المطلوبة للانتقال إلى المستقبل الرقمي".
مشاركة :