افتتح أمس في أثينا متحف مخصص لمغنية الأوبرا الشهيرة ماريا كالاس في الذكرى المئوية لميلادها، ووصف بأنه الأول من نوعه في العالم. وأشار المنظمون إلى أن المتحف يضم أكثر من 1300 قطعة، بينها ألبوم من الصور يعود إلى مرحلة كالاس المدرسية وكتب نوتات موسيقية وفساتين من حفلات الأوبرا وصور. ويقع المتحف داخل مبنى مؤلف من أربع طبقات في وسط أثينا، يعود تاريخه إلى عشرينيات القرن الماضي، وكان يضم فندقا في السابق. واستغرقت إقامة المتحف أكثر من عشرة أعوام، فيما بلغت تكلفته 1.5 مليون يورو. وتنطلق الجولة في المتحف من الطبقة الثانية التي تستقبل الزوار بمشهد غابة فيما تسمع كالاس التي تظهر صورتها على الجدار الخلفي، وهي تغني مقطعا من أوبرا نورما لفينشنسو بيليني. وداخل غرفة أخرى، أعيد ابتكار المنظر الليلي من شرفة المغنية في منزلها الباريسي. كما يضم المعرض تسجيلا لماريا كالاس وهي تلقي محاضرة في مدرسة جوليارد للموسيقى في نيويورك خلال أوائل سبعينيات القرن العشرين. من بين القطع الرئيسة التي تبرز في المجموعة، ألبوم يضم صورا شخصية للمغنية، ومرآة كانت في غرفتها ونظاراتها الطبية التي لم تضعها مطلقا. وأشارت البلدية إلى أن عشرات المؤسسات اليونانية وهواة الجمع، من بينهم الفنانون الراحلون أليكوس فاسيانوس وديمتريس ميتاراس وبانايوتيس تيتسيس، ساهموا في إنشاء المتحف الجديد. وأضافت أن بعض القطع المعروضة في المتحف قدمها مسرح لا سكالا في ميلانو ودار أوبرا ميتروبوليتان ومسرح لا فينيتشه في البندقية ومدرج فيرونا، وهي أماكن سطع نجم كالاس من خلالها في إيطاليا عام 1947. توفيت ماريا كالاس في باريس عام 1977 عن 53 عاما. ورمي رفاتها في بحر إيجه بعد عامين على رحيلها. ومن المقرر أن يطرح خلال العام المقبل فيلم عن حياة السوبرانو الشهيرة، تتولى النجمة أنجلينا جولي بطولته.