وصل الإعصار "أوتيس" المتوقع أن يكون "كارثيا" إلى اليابسة قرب مدينة أكابولكو الساحلية الشهيرة على المحيط الهادئ بغرب المكسيك، وفق ما ذكر المركز الوطني الأمريكي للأعاصير مرجحا أن تضعف قوته في الساعات المقبلة. وقال المركز "تشير صور الأقمار الصناعية إلى أن أوتيس وصل إلى اليابسة بالقرب من أكابولكو، لافتا إلى أن سرعة الرياح قد تبلغ 270 كيلومترا في الساعة". وأكد أن "أوتيس" إعصار من الفئة الخامسة، أي من الدرجة القصوى على سلم سافير-سيمبسون. وأوضح أنه "من المرجح حدوث أضرار كارثية في الموقع الذي ستجتاحه عين الإعصار" عند بلوغه اليابسة، لكنه قد يضعف "بسرعة" مع تقدمه داخل منطقة جبلية. وبحسب "الفرنسية"، أوضح الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور على منصة "إكس" "احتموا، ابقوا في أماكن آمنة: بعيدا عن الأنهار والجداول والوديان وكونوا حذرين". وقطعت الكهرباء كإجراء احترازي في أكابولكو فغرقت المدينة الساحلية التي تضم 780 ألف نسمة في الظلام عندما بدأت الرياح العاتية تعصف والأمطار الغزيرة تتساقط عليها. وجهزت السلطات المحلية أماكن استقبال في الفنادق الصغيرة. وفي ولاية جيريرو، حيث تقع مدينة أكابولكو أغلقت المدارس بأمر من حكومة الولاية. وقبالة سواحل المحيط الهادئ، لم يكن الإعصار سوى مجرد عاصفة استوائية منذ 12 ساعة فقط. وقالت كارولينا توريس، وهي تشغل قوارب في رحلات محلية، في اتصال بالفيديو مع وكالة فرانس برس "لا زيارات اليوم، الميناء مغلق أمام السياح". وأضافت "الأمر غريب جدا، (الإعصار) الذي يفترض أنه أمامنا مباشرة، يبدو هادئا جدا. نأمل أن يضعف قليلا. نأمل ذلك، لأنه إذا ضربنا، فسيكون الأمر خطيرا بالنسبة لنا". وشددت الحاكمة إيفلين سالجادو على أهمية التنسيق بين السلطات والقوات المسلحة لضمان "سلامة السكان وتجنيبهم المخاطر". وفي 9 أكتوبر 1997 ضرب مدينة أكابولكو الإعصار بولينا، وكان يومها من الفئة الرابعة. وخلف الإعصار المدمر يومذاك أكثر من 200 قتيل وأصبح تاليا أحد أكثر الكوارث الطبيعية حصدا للأرواح في تاريخ المكسيك، باستثناء الزلازل. والأسبوع الماضي، أدى الإعصار "نورما" إلى مقتل ثلاثة أشخاص في ولاية سينالوا، شمال أكابولكو. وبلغ الإعصار "نورما" اليابسة مرتين، أولها في شبه جزيرة باخا كاليفورنيا، ثم في ولاية سينالوا.
مشاركة :