تقف عاجزا عن التعبير حين يتعلق الأمر بشخصك، فكيف وفيض المشاعر طوفان من الولاء للوطن ولمن وقفوا في خط الدفاع الاول عنه ضد محاولة غادرة لاسقاط نظامه وتقويض كيانه. تضامن شعبي واسع واستنكار لا يوصف لشكوى صحيفة على صحفي وكاتب واعلامي بذل روحه ووضع حياته في عين العاصفة الهوجاء فداءً للبحرين، هكذا قال جاسم أحمد بوطبنيه أمام حشد كبير من مجموعة مجالس البحرين انتظم عقدهم مساء الخميس ليلة الجمعة لإعلان التضامن مع شخصي ضد الصحيفة وفي شكواها، فتلعثمت كلماتي امام كلماتهم في دفق وطني لا يوصف في الولاء والوفاء ليس لسعيد الحمد ولكنه للبحرين الغالية، للوطن، للأرض التي احتضنت والتي أنبتت هؤلاء المواطنين الذين جاؤوا من المحرق والمنامة والرفاع والبديع، تلك الليلة تتقدمهم المرأة التي تقدمت الصفوف لصد المحاولة الانقلابية السوداء عام 2011، فكان صوتها مجلجلاً في تلك الليلة وهي تجدد وتؤكد بحزم وقوف المرأة البحرينية ضد كل من يحاول النيل من الوطن والوطنيين الشرفاء. ومن القلب الشكر موصول لحشود أخرى تضامنت مع شخصي سواء يوم الاستدعاء او بعده، وهي تزورني زرافات ووحدانا لتعبر عن استنكارها لما حدث ولتؤكد استمرارها بلا تراجع في الدفاع عن البحرين والبحرينيين الأوفياء. لا أكتب هنا لأنه تضامن معي ومع شخصي، ولكنني أراه كما يرونه وكما قالوا مراراً تضامنا مع البحرين ضد من يريد الاساءة لها والنيل من ترابها ومن عروبتها ومن نظامها وشرعيتها. فكم انتم اوفياء وكم أنتم رائعون ايها المواطنون الشرفاء في موقفكم وانتمائكم الحقيقي غير الزائف للبحرين. درع حقيقي للوطن انتم برجالكم ونسائكم وشبابكم الذين طالما رأيتهم يتدفقون سيلاً جارفاً للدفاع عن بحريننا. فهموا الشكوى ضدي على حقيقتها وفسروها بوعيهم الاصيل على انها محاولة للنيل من خط الدفاع الاول عن البحرين، فهبوا جميعاً وخلال ثلاثة ايام ليقولوا بأعلى الصوت وملئ الفم لا، لن نقبل المساس بالكتيبة الاولى ولا الكتيبة الأخيرة التي بذلت، وقالوها واضحة في ذلك التجمع وفي التجمع الآخر الذي سبقه إن عدتم عدنا. هي مواقف لا تُشترى ولا تُباع، وهو ولاء ووفاء ليس معروضاً في بازار طهران وقم لتشتريه العمامات هناك، ولكنها مشاعر أهل البحرين، هل يعرفونها؟؟ وهل خبروها؟؟ اذن ليقرؤوا التاريخ، فهؤلاء احفاد أولئك ومن شابه أباه فما ظلم. في كل تضامن هناك رمزية معينة، والتضامن مع شخصي لا شك انه يرمز الى التضامن مع كل كاتب وصحفي واعلامي يدافع عن البحرين وعن عروبتها وعن نظامها وعن شرعيتها. ونحن نقول هذا الكلام لمن يفهمون التضامن الحقيقي وليس الزائف أو ذاك الذي يبيعونه ويسوقونه ويروجونه في الاسواق الاجنبية من لندن حتى قم مروراً بالعواصم التي تعرفونها وتعرفون لمن دفعت عداً ونقداً على مدى سنين عندما عاشوا هناك وقبضوا من هناك واستلموا وسلموا..!! هؤلاء لم يعرفوا الولاء إلا الولاء المدفوع الثمن، ولم يعرفوا التضامن سوى ذلك المستأجر فهم كالنائحة المستأجرة في كل مأتم تلطم وقد رأيناها صغاراً في الافلام المصرية وهي تعدّد كما يقول اخواننا المصريون. لا ليس تضامن الشرفاء هكذا او لن يكون تضامنهم مع اشخاص ولكنه تضامن وطني، فأكبر به من تضامن. أحد التضامنين قال في التجمع في مجلس بوطبنيه، من اصدر بيان قيام الجمهورية الاسلامية وقرأه في الدوار كتبوا وقالوا مجرد رأي ومن يكتب رأياً فيهم يشتكون عليه ويريدون محاكمته عجبي هكذا اختتم مداخلته التي اختتم بها عمودي اليوم، مكرراً شكري وامتناني العميق لكل من تضامن ولكل من كتب من الزملاء الاعزاء ولكل من اتصل من خارج البحرين. فهكذا العشم الوطني في الوطنيين، وقد اثبتم انكم فقتم العشم ووقفتم بصوت وطني مخلص تستنكرون وتدينون.
مشاركة :