قال مصدر قريب من الوفد الحكومي السوري الى جنيف لوكالة فرانس برس أمس السبت إن المحادثات التي بدأت الاثنين سعيًا لإيجاد تسوية سياسية للنزاع في سوريا لم تحرز أي تقدم. وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالب عدم الكشف عن اسمه أنه لم يتم تحقيق أي تقدم في الأيام الخمسة الأخيرة في المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة والمعارضة السوريتين التي بدأت الاثنين في جنيف. وذكرت صحيفة الوطن السورية القريبة من دمشق في عددها الصادر أمس السبت أن الأسبوع الأول من المحادثات في جنيف انتهى دون نتائج تذكر لكنها أشارت الى أن الاستمرارية في المحادثات هو النهج المعتمد لدى جميع الأطراف. وأضافت لا يزال الشكل يمثل العقبة الأساسية أمام مجرى المحادثات كما أن عدد الوفود المشاركة في المفاوضات مجهولاً. من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون إن عشرات الأشخاص قتلوا في سلسلة غارات جوية على مدينة الرقة شمال سوريا أمس السبت في حين شنت دمشق وموسكو هجمات على مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش. ودخل وقف للأعمال القتالية في سوريا حيز التنفيذ قبل ثلاثة أسابيع مما قلل من أعمال العنف لكنه لم يوقف القتال خلال محادثات السلام في جنيف. ولا يشمل اتفاق وقف إطلاق النار تنظيم القاعدة ولا تنظيم داعش التي تتخذ من الرقة عاصمة لها في سوريا. وتسحب روسيا مقاتلاتها بعد الإعلان عن انسحاب جزئي من سوريا التي أدت فيها حملتها الجوية دعما للرئيس بشار الأسد إلى ترجيح كفة القتال لصالحه. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 39 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في الغارات على الرقة. وقالت جماعة حقوقية لها مصادر في الرقة وتسمى (الرقة تذبح بصمت) إن أكثر من 40 قتلوا وإن ضربات منفصلة استهدفت مناطق شمال محافظة الرقة. وأضاف المرصد أن من بين القتلى سبع نساء وخمسة أطفال. وقال إنه من غير الواضح إذا كانت طائرات سورية أم روسية هي التي نفذت الضربات. وقال المرصد إن طائرات حربية روسية قصفت بشكل منفصل مدينة تدمر التاريخية التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية والمناطق المجاورة لها بنحو 70 ضربة جوية مما أدى إلى مقتل 18 على الأقل من الدولة الإسلامية. وتسعى القوات الحكومية وحلفاؤها لاستعادة تدمر الواقعة على بعد 200 كيلومتر جنوب غربي الرقة والتي تسيطر الدولة الإسلامية عليها أيضًا منذ مايو أيار. وقال المرصد إن 16 شخصًا قتلوا في ضربات جوية في الرقة الجمعة الماضي. المصدر: سوريا – وكالات
مشاركة :