نهيان بن مبارك: الإمارات ملتزمة بتوفير أفضل رعاية صحية

  • 3/20/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أن القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تؤكد لنا جميعاً أن مجالات الصحة العامة والخدمات الصحية والتعليم، هي أولويات رئيسية لدولتنا، مشدداً على التزام دولة الإمارات بتوفير أفضل خدمات الرعاية الصحية والتعليم الطبي في المنطقة، والسعي إلى ترك بصمتها على الساحة العالمية. وأشار خلال كلمته في المؤتمر السنوي الأول للصحة الذهنية لمودزلي الدولي للأطفال والمراهقين في أبوظبي، الذي عقد أمس، بالشراكة مع هيئة الصحة في أبوظبي، إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتطوير القطاع الصحي في أبوظبي، وجعل منظومة الرعاية الصحية سريعة الاستجابة لاحتياجات الأفراد والمجتمع. وقال إن عمل مركز مودزلي في أبوظبي يعد نموذجاً للتعاون الناجح بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات، مشيراً إلى أن الخبرات العالمية لمركز مودزلي ستسهم في الارتقاء بخدمات الصحة الذهنية المقدمة للأطفال والمراهقين في الدولة. وأوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة تكثيف الجهود في مجال الدراسات والأبحاث العلمية التي تتعلق بأمراض الصحة الذهنية لدى الأطفال والمراهقين في الدولة، وزيادة نسبة الوعي بأهمية الكشف المبكر عن تلك الأمراض، مؤكدين الحاجة إلى زيادة عدد الأطباء المختصين في مجال الصحة الذهنية والنفسية لدى الأطفال في الدولة، وتوعية الأطباء بأهمية التخصص في هذا المجال. وأكد الدكتور خالد قدري، الطبيب الرئيسي في مودزلي، قلة عدد الأطباء المختصين في مجال الصحة النفسية والذهنية للأطفال الذي لا يتجاوز 10 أطباء على مستوى الدولة، فضلاً عن قلة الأبحاث العلمية والدراسات التي تكشف عدد الأطفال المصابين بتلك الأمراض، لافتاً إلى أن النسبة الكبرى من حالات اصابة الأطفال بالأمراض الذهنية تعود إلى التوحد وفرط الحركة وقصر الانتباه، وأن 70% من الحالات التي استقبلها المركز منذ افتتاحه في أبوظبي تعود لأطفال مصابين بمرض التوحد. وأشار إلى أنه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما بين 10 و20 في المئة من الأطفال والمراهقين يعانون اضطرابات متصلة بالصحة الذهنية، حيث تبدأ نصف الأمراض الذهنية بعد عمر 14 عاماً وتظهر ثلاثة أرباع الأمراض خلال العشرينات من العمر. وفي حال أهمل علاج الحالات المرضية فإنها قد تؤثر بشكل كبير في تطور الأطفال، ومستوى التحصيل الدراسي، وفي قدرتهم على عيش حياة طبيعية ومنتجة، لافتاً إلى أن الإحصاءات في الدولة تتوافق مع نسب الإحصاءات العالمية. وعن مجالات عمل مودزلي في أبوظبي، أوضح الدكتور قدري، أن جهود المركز تركزت منذ افتتاحه، خلال العام الماضي، على تقديم الخدمات العلاجية المرتبطة بالصحة الذهنية، وبناء الشراكات مع الأطراف المعنية الرئيسية بالتعامل مع الصحة الذهنية للأطفال والمراهقين، مضيفاً أن المركز يسعى إلى مواصلة العمل الوثيق مع كل الشركاء في هيئة الصحة - أبوظبي، ومجلس أبوظبي للتعليم، والمراكز والعيادات الصحية، والمؤسسات التعليمية وغيرهم من الشركاء، لضمان تقديم خدمات متميزة وفق أرقى المعايير العالمية المعمول بها في ممارسات الصحة الذهنية لتعزيز الجانب الصحي للأطفال والشباب في الدولة. وتشير توقعات الهيئة إلى عدم وجود إبلاغ بالشكل الكافي عن عدد الحالات التي تتطلب خدمات الصحة الذهنية، وأن المرضى المحتملين لا يسعون إلى طلب العلاج بسبب النظرة المجتمعية المرتبطة بالأمراض الذهنية، وحدد المتخصصون في الرعاية الصحية، خدمات الصحة الذهنية كأحد خمسة مجالات متصلة بالقدرات يمكن أن تؤثر في الإمارة. وقال الدكتور ماثيو باترك، المدير التنفيذي لمنظمة جنوب لندن ومودزلي إن إتش إس، إن تنظيم هذا المؤتمر فرصة مميزة لتشارك ومناقشة الابتكارات والممارسات التي تم تطويرها في مركز مودزلي، مشيراً إلى أن المركز يسعى لتقديم خبراته المتخصصة والطويلة التي اكتسبها في المملكة المتحدة لخدمة الأطفال والمراهقين في الإمارات. وقال فيليب بارهام، السفير البريطاني لدى دولة الإمارات، خلال إن مودزلي يعمل على جلب أفضل الخبرات في خدمات الصحة الذهنية للأطفال والمراهقين إلى الدولة، مشيراً إلى أن افتتاح المركز في أبوظبي يؤكد مجدداً تميز الشراكة الطبية ونجاحها بين هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة ونظيرتها من المؤسسات الطبية في دولة الإمارات. وتناول المؤتمر السنوي في دورته الأولى، أحدث التطورات والممارسات في الصحة الذهنية للأطفال والمراهقين، ومجالات الابتكار والتعامل مع مختلف الحالات السلوكية والمرضية المتصلة بالصحة الذهنية، بمشاركة مجموعة من المتحدثين واستشاريي الطب النفسي والمتخصصين من مركزي مودزلي لندن ومودزلي أبوظبي. واستعرضت الجلسات الصباحية للمؤتمر مواضيع عدة شملت جودة خدمات الصحة الذهنية، وعلاج اضطرابات الأكل لدى الأطفال، واضطرابات التوحد والتغلب على الوسواس القهري لدى الأطفال والشباب، وأهمية التدخل المبكر لمنع تطور الحالات المرضية، بينما ناقشت الجلسات المسائية مواضيع التدخل لعلاج حالات التوتر والقلق لدى الطلبة، والحفاظ على الصحة الذهنية، كما عرضت دراسة حالة من المملكة المتحدة عن دور التدخل الأبوي في تحسين العلاج والنتائج. وحضر المؤتمر الذي عقد في فندق كراون بلازا جزيرة ياس بأبوظبي، فيليب بارهام، السفير البريطاني لدى دولة الإمارات.

مشاركة :