«محتسبون» يستولون على الهندسة الصوتية للتشويش على محاضرة!

  • 3/20/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لم يستطع منظمو معرض كتاب الرياض، حماية عدد من فعالياتهم من عبث المحتسبين واعتراضهم على بعض المحاضرات والندوات والمسرح، إذ استولى عدد من المحتسبين على الهندسة الصوتية لإحدى المحاضرات ليل أمس، للتحكم في الموسيقى التصويرية، ما تسبب في تشويه برنامج المحاضرة، الأمر الذي دعا إلى انسحاب عدد من المثقفين والمثقفات وخروجهم من قاعة المحاضرة، فيما لم يتمكن المنظمون من إقناع المحتسبين بمخالفتهم للأنظمة بهذا السلوك. وأوضحت عضو اللجنة الإعلامية أسماء العبودي لـ«عكاظ» أن احتجاج المثقفين والمثقفات لم يثن هؤلاء المحتسبين عن سلوكهم وفرض شروطهم في ما يخص طريقة عرض المحاضرة وما يصحبها من موسيقى تصويرية. واصفة هذا المشهد بالتحدي للنشاط الثقافي. محملة في الوقت ذاته المنظمين مسؤولية تشويه الفعاليات. من جهة اخرى، على مساحة 19 ألف متر مربع وبأكثر من 40 محاضرة وعدد من الفعاليات أسدل معرض الرياض للكتاب ستار دورته الحالية مساء البارحة بعرض عدد من الأفلام السينمائية القصيرة إسهاما من جمعية الثقافة والفنون. ولم يكن عدد 300 ألف زائر مرضيا لطموح أكثر من 500 دار نشر حصدت ما يزيد على عشرين مليون ريال، فيما كان العائد المالي للمعرض قرابة الـ 5 ملايين ريال لصالح وزارة الثقافة والإعلام. الإعلامي محمد الغامدي عد معرض الكتاب منجزا حضاريا تجب المحافظة عليه وتطويره وتحقيق تراكمية التنظيم والحوار وتعزيز ورفد مفهوم التعددية الثقافية، مشيرا إلى أن الدورات السابقة لمعارض الكتب أثبتت أن الشعب السعودي مغرم بالقراءة وحب المعرفة والبحث عن الجديد من وسائل التعلم والتثقيف. كما وصف الغامدي السجالات النخبوية واجتهادات بعض المحتسبين بالمألوفة والممكنة الاحتواء كونها لا تبلغ حد الإساءة بالقول أو التجاوز بالفعل، وإن كانت تتنافى مع فكرة المناسبة، إذ أن دور النشر تحضر من بلدان عربية وأجنبية بكتب وموسوعات لا حصر لها تتناول الأديان والمذاهب بالنقد والدراسة والتحليل، لافتا إلى أن بعض المحتسبين ينطلقون من أنفسهم دون إملاء من أحد ويضعون أنفسهم في خانة الغيرة على الدين وعلى المسلمين، داعيا إلى ضرورة تفهم مثل هذه الحالات كون المجتمع السعودي اختطف إلى كهف الصحوة لمدة ربع قرن وتم تدجين الشباب بأوهام ليست لها أي علاقة بالواقع بل تسممت أفكار بعضهم ضد الوطن وضد أهلهم وعشيرتهم، ما يؤكد أن هذه الحالات من الاحتساب وردود الأفعال غير محسوبة العواقب ستزول قريبا كون المحتسبين خارج إطار الحسبة الحكومي بسطاء وستتعزز قناعتهم بعدم صوابية ما يقدمون عليه من خلال فن التحاور معهم وترسيخ مفهوم المواطنة وتجنب التجريح في شخوصهم، كونهم إخوة لنا في الوطن والدين وأفراد مجتمع، مؤملا أن نضع في اعتبارنا جميعا ما يحاك ضد وطننا وما يريد به البعض وما يراد له من الحاقدين والمشوهين ما يفرض علينا أن نكون صفا واحدا خلف قيادتنا وإن اختلفت مشاربنا. وتعددت وجهات نظرنا. من جهته، أوضح رئيس لجنة الإعلام والمعلومات في معرض الرياض الدولي للكتاب 2016، سعيد الزهراني أن التطوير والتحديث حضر في دورة هذا العام من خلال الإداري، الثقافي، والخدمي، مؤكدا أن وقفة الوفاء لأبطال عاصفة الحزم من أهم الفعاليات النوعية في المعرض، مثمنا للجان دورها في نجاح المعرض خصوصا اللجنة الإعلامية الشابة التي سجلت حضورا لافتا ومبهجا. ولفت إلى أن المعرض تبنى التكاملية بين الكتاب والعرض المرئي والنقل الإذاعي والتوثيق الإلكتروني ومعرض الفنون البصرية والفن التشكيلي المخصص لعاصفة الحزم ومعرض صور الرياض القديمة (ذاكرة الرياض) والعروض المرئية عن شهداء الواجب تم عرضها عبر شاشات موزعة في أروقة المعرض. يذكر أن المعرض عزز حضور الشباب من خلال اللجان أو عبر برنامجه الثقافي.

مشاركة :