استوحت مديرة مدرسة للتعليم الأساسي حلقة ثانية من أفكار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مبادرات اختصتها لمدرستها بتكوين مجلس معلمين واختيار 5 سفيرات للمدرسة لكل من السعادة والتسامح والولاء والانتماء وللمستقبل وللصحة. حددت المديرة مهام واختصاصات كل سفيرة، كما وضعت برنامجاً ديمقراطياً للترشح لمنصب السفيرة، بحيث ترشح المعلمة نفسها مع وضع برنامج انتخابي، ويتم الاختيار من بين المرشحات بانتخابهن من قبل الهيئة الإدارية والتدريسية في المدرسة، وبذلك يطبق المشروع بتكريس توجيهات قيادتنا السياسية بتحقيق سعادة الموظفين وتمكينهم من تطوير مهاراتهم، وتحويل البيئة المدرسية لبيئة جاذبة للجميع سواء كانوا معلمين أو موظفين إداريين أو طلبة. وقالت عبير عبدالله الطنيجي مديرة مدرسة قباء للتعليم الأساسي حلقة ثانية في رأس الخيمة، إن مجموع المبادرات المخصصة للجانب الأكاديمي التي أطلقتها المدرسة يبلغ 18 مبادرة، نجح أغلبها في تحقيق أهدافه، فيما ارتأينا الاهتمام بالجانب النفسي لتأثيره الكبير في نوعية الإنتاج وطبيعة العمل، فخصصتُ استبانات لحصر مستوى السعادة ونسبة التسامح والتصالح مع الذات والانتماء والولاء للمجتمع المدرسي، ومستوى الصحة العامة بين أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، وأظهرت النتائج التي عممت على 37 معلمة وإدارية في المدرسة أن نسبة تحقق السعادة بلغت 55% ونسبة التخطيط للمستقبل كانت 45% ونسبة التسامح والتصالح مع الذات 70% بينما نسبة مستوى الصحة العامة وصلت ل40%. وأضافت أنه وفقاً لتلك البيانات وضعنا صلاحيات وخططاً وأهدافاً لكل سفيرة في تخصصها، كما خصصت ميزانية من حسابي الخاص لكل سفيرة، ولها مطلق الصلاحية في إنجاز برنامجها الانتخابي وفق الأهداف العامة وبما يتوافق مع توجيهات واستراتيجية وزارة التربية والتعليم. وأوضحت الطنيجي أن أكثر من 16 معلمة وإدارية ترشحن لمنصب السفيرة وستتم الانتخابات والإعلان عن النتائج، منتصف الأسبوع الحالي، ومن الأمور التي تم التركيز عليها في البرامج الانتخابية المقدمة التي وضعتها المعلمات للترشح لمنصب السفيرة تطبيق الدوام المرن، وجعل البيئة المدرسية أكثر إيجابية من خلال التركيز على الطاقة اللأجنبية التي تقوي الانتماء والولاء للمجتمع المدرسي، كما اقترحت المرشحات إنشاء حضانة داخل المدرسة بالإضافة إلى صالون للتجميل ومكان للاسترخاء داخل أروقة المدرسة. وأكدت الطنيجي أن منصب السفيرات الخمس سيطبق بين المعلمات، وكذلك في مجلس الطالبات الذي تكون من اختيار 4 طالبات من كل فصل في المدرسة، وكذلك ستختار 5 سفيرات من مجلس أولياء الأمور بالانتخاب، ومن المجالس الثلاثة، ستجتمع بشكل دوري كل السفيرات الممثلات لجميع أطراف العملية التربوية، لتحقيق الأهداف العامة وجعل المدرسة بيئة جاذبة ومركزاً مثالياً لتبادل الأفكار وتحقيق رفاهية كل من الطالب والمعلم وولي الأمر في الوقت نفسه. وأوضحت الطنيجي أن إدارة المدرسة ابتكرت أيضاً مشروع الأم الحاضنة وهو عبارة عن اختيار معلمتين من كل فصل للاهتمام ومتابعة وإرسال تقارير أسبوعية لأولياء الأمور حول مستوى وسلوك ونشاط كل طالبة في الفصل، حيث تقوم بعدها ولية الأمر بنقل ملاحظتها للأم الحاضنة التي تسعى لحلها، بالتعاون مع الأم ومع معلمات الطالبة، وبذلك نسهل تواصل الأمهات مع المعلمات ومع كافة الأطراف، كما نرتب المهام ويكتمل نظام المدرسة، ونخفف في الوقت نفسه من أعباء المعلمات. وعن تغيير بيئة المدرسة لتتناسب مع توجهات وزارة التربية والتعليم قالت الطنيجي إن المدرسة حولت غرفة الاجتماعات التقليدية إلى غرفة مبتكرة فيها الطاولة المستديرة مع الإضاءة المناسبة للعصف الذهني، كما صبغت بألوان تناسب الاسترخاء، ودعمتها ب100 كتاب من مختلف المجالات.
مشاركة :