الهوية والثقافة الوطنية في 65 % من سياسات مدارس أبوظبي

  • 3/20/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مجلس أبوظبي للتعليم أن 65% من المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الإمارة، لديها سياسات واضحة بشأن الهوية والثقافة الوطنية، مشيراً إلى أنه تنظم فعاليات متنوعة خلال العام الدراسي تصب في مجال تعزيز الهوية الوطنية والثقافية للطلاب، مع تأكيد مواكبة طبيعة العصر ومتطلباته المتوافقة مع أعلى المعايير الدولية، حيث تستهدف تلك الفعاليات تطوير مستوى الطلاب نفسياً وأخلاقياً واجتماعياً وثقافياً، إلى جانب تحسين مهارات الاتصال الاجتماعية لديهم وإبراز المواهب ورعايتها، مع اكتسابهم لقيمة الحفاظ على ثقافة وتراث المجتمع الإماراتي المميّز. كما أكد المجلس اهتمامه الكبير بجانب تعزيز الهوية الوطنية وغرسها في نفوس الطلبة من خلال الخطط الاستراتيجية التي تعتمد على الأفكار والمقترحات التي يقدمها الأشخاص المعنيون والذين يتمثلون بمديري المدارس والهيئات الإدارية والتدريسية وأولياء الأمور والطلبة، والعمل على إدراجها ضمن الخطة الاستراتيجية لتعزيز الهوية الوطنية. وأظهرت نتائج الاستبيان الإلكتروني الذي أجراه المجلس مؤخراً في إطار دراسة حول تعزيز الهوية والثقافة الوطنية في المدارس الحكومية والخاصة بالإمارة إلى جانب 10 زيارات مدرسية معمقة - أن 78% من المدارس الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي ترى أن الأداء الذي تقدمه يعد جيداً أو جيد جداً فيما يخص تعزيز الهوية الوطنية، فيما يعتبر مديرو المدارس الحكومية والخاصة أن تعزيز الهوية الوطنية هو واجب ورسالة، يأتي ضمن أولويات المدارس، كما يتطلعون إلى المزيد من التوجيه والدعم اللازمين من قبل مجلس أبوظبي للتعليم. واستهدفت الدراسة رصد الفوارق الأساسية بين المدارس الحكومية والخاصة في مجال تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة، من حيث التخطيط والإدارة والمحتوى واتجاهات المناهج والتقييم والرؤية الاسترشادية. وقال المهندس حمد علي الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بالمجلس بأن المعلومات التي جمعها المجلس من خلال الدراسة أظهرت نتائج مشجعة، حيث أشارت إلى عدم وجود فوارق كبرى بين جهود المدارس الحكومية والخاصة بشأن تنفيذ تعليمات المجلس حول الحفاظ على الهوية الوطنية، مشيراً إلى أنه رغم وجود اختلاف واضح في طبيعة المدارس التي يدرس بها أغلبية من الطلبة المواطنين والمدارس الخاصة الأخرى المتنوعة من حيث المناهج، فقد تبين أن المدارس كافة تبذل جهوداً واضحة من أجل تعزيز الهوية الوطنية بين الطلبة المواطنين وغير المواطنين. ولفت إلى أن الزيارات المدرسية كشفت عن وجود ممارسات إيجابية وجيدة، إلا إنه يعتريها بعض الضبابية حول ماهية الأمور الملائمة عند تنظيم الأنشطة المتعلقة بالهوية والثقافة الوطنية في ضوء التنوع الكبير في المناهج وخلفيات الطلبة الثقافية، مشيراً إلى أن قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة قد قام بإعداد إطار لوضع استراتيجيات مستقبلية واضحة لتعزيز الهوية الوطنية لدى كل من الطلبة المواطنين وغير المواطنين. وأوضح الظاهري أن هذا الإطار سيحدد الأنشطة والممارسات التعليمية المرتبطة بالهوية الوطنية التي يمكن أن يتشارك فيها الطلبة، ويشمل ذلك الاطلاع على تاريخ الإمارات، والإلمام عن كثب بالعادات والتقاليد، وإتقان اللغة العربية تحدثاً وكتابة، والاعتزاز بالزي الوطني والرموز الوطنية والأطباق التقليدية، والوعي بالفكر الحكيم لأصحاب السمو الشيوخ مؤسسي الدولة، علاوة على اكتساب الثقافة الإسلامية الصحيحة. وقال الظاهري إن الإطار يتضمن أيضاً تثقيف غير المواطنين بقيم المجتمع الإماراتي، مع إلقاء الضوء على طبيعة الاقتصاد والفرص والتحديات المرتبطة به، مع تعريفهم بمفهوم المواطنة وما يتعلق بها من مزايا ومسؤوليات، وكذلك شرح وضع ومكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في العالم العربي، مع إعداد غير المواطنين للعيش في مجتمع متعدد الثقافات، والتعامل مع المزايا والتحديات المترتبة على ذلك، والتعامل وفقاً لمبدأ المساواة، وتقبل التنوع والاختلاف والاحترام للدولة والأفراد الآخرين، كما يتضمن الإطار تمكين غير المواطنين من أداء النشيد الوطني الإماراتي بلغتهم الأم علاوة على اللغة العربية. وينظم مجلس أبوظبي للتعليم سنوياً، فعاليات متنوعة لتعزيز الهوية الوطنية في مدارسه الحكومية والخاصة منها فعاليات يوم الثقافات الذي يدعى من خلاله الطلبة إلى المشاركة بأحداث تفاعلية حول سمات الثقافات الدولية باعتبارها تراثاً إنسانياً مشتركاً، إضافة إلى تنظيم يوم الوظائف لزيادة وعي الطلاب بالمهن المختلفة، ويوم التشجير لتشجيع الطلاب على تحسين البيئة التي يعيشون فيها وحمايتها بشكل عام من خلال زراعة المزيد من الأشجار الخضراء، إضافة إلى الفعاليات التي تتضمن أيضاً أنشطة صحية ورياضية عامة تركز على الاحتياجات الجسدية والعقلية والانفعالية والاجتماعية للطلاب، وفعاليات فنية تستهدف تزويد الطلاب بالمهارة الفنية والمهارة اليدوية، حيث يشارك الطلبة سنوياً في فعاليات اليوم الوطني للدولة، ويوم الشهيد من خلال رسوم تعرض طموحاتهم ورؤيتهم لمستقبلهم ومستقبل وطنهم، كما تتفاعل مدارس أبوظبي الحكومية والخاصة هذا العام مع مبادرة عام القراءة ومبادرة أبوظبي تقرأ التي ستنطلق في إبريل/نيسان المقبل للعام الثالث على التوالي.

مشاركة :