مسلمو الإيغور: مضطهدون باستمرار | أ.د. سالم بن أحمد سحاب

  • 1/4/2014
  • 00:00
  • 30
  • 0
  • 0
news-picture

قبل أيام أطلق الجنود الصينيون النار على عدد من المحتجين المسلمين من طائفة الإيغور في تركستان الشرقية الواقعة في أقصى غرب منطقة شيانينج. أما التهمة الجاهزة فهي الإرهاب، وهي تهمة تفيض فجورًا وكذبًا وافتراء. هذه الجريمة الشنعاء حدثت فقط بعد أسبوعين من حادثة قتل 16 مسلمًا هناك بالتهمة نفسها. طبعًا لا محاكمات ولا إجراءات، بل قتل بالرصاص الحي مباشرة دون سؤال ولا جواب. وفي منتصف نوفمبر الماضي قُتل كذلك 11 مسلمًا في مدينة كشغر نفسها. إنه اضطهاد متواصل للمسلمين هناك. قتل وسحل ولا صوت إسلامي يعترض على هذا الفجور الصيني المستمر منذ أمد طويل، بل ويتزايد باستمرار وبصورة ممنهجة تهدف إلى صرف الناس هناك عن دينهم قسرًا، وهو ما يُعد جريمة في حق الإنسانية، إذ كفلت الشرائع والقوانين الدولية للإنسان حرية العبادة فضلًا عن حرية المعتقد. ويقول السيد ديلكسات ريكست المتحدث باسم المجلس العالمي للإيغور ومقره السويد إن القتلى الثمانية ذهبوا إلى مركز الشرطة للاحتجاج على سوء المعاملة غير مسلّحين إطلاقًا لكنهم فوجئوا بالرصاص يُمزِّق أجسادهم وينهي آجالهم. وسوء المعاملة بلغ حدًا لا يُطاق، ففي رمضان يُمنع الناس من الصيام، ويُستخدم الأطفال للتأكد من عدم صيام الآباء، ويُجرّم كل من قرأ القرآن الكريم، فضلًا عمّن أقام حلقة لتلاوته أو حفظه. وأما الحجاب فهو عمل تُقابل صاحبته بالتهديد والوعيد، فضلًا عن الفصل من العمل إن كان لها عمل. ولهذا أطلقت السلطات الصينية مؤخرًا حملة (وجهك جمالك) لإقناع المسلمات بلفظ الحجاب. أما الهدف في نهاية المطاف فهو التضييق إلى أبعد مدى (بما في ذلك القتل العشوائي لعامة المسلمين عند أول شبهة) حتى يعودوا عن دينهم ويتركوا إسلامهم. هكذا يرخص الدم المسلم، وقد رخص في معظم مواطنه الأصلية! رخص في الشام العظيم، وفي غيره من أوطان المسلمين. مسكين هذا المسلم، مطارد في أرضه، محروم من حقه، مضيق عليه في عيشه، متهم بالإرهاب، وموصوم بالتطرف، ومحارب باسم الحرية والتمدن. وصدق الله: (وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد). salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :