يملك الأرجنتيني ليونيل ميسي والإسبانية أيتانا بونماتي حظوظاً كبيرة للظفر بالكرة الذهبية لأفضل لاعب ولاعبة في عام 2023، الجائزة الفردية الأكثر شهرة في كرة القدم العالمية والتي تمنحها سنوياً مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، اليوم في باريس بعد مساهمتهما الكبيرة في تتويج منتخبي بلديهما بكأس العالم للرجال والسيدات. وتوج ميسي أخيراً بطلاً للعالم عندما قاد منتخب بلاده الى الفوز بنسخة 2022 في قطر، وهو يتمتع بفرص هائلة للتتويج بالكرة الذهبية للمرة الثامنة في مسيرته الاحترافية وبالتالي تعزيز رقمه القياسي أمام غريمه الخارق الآخر في القرن الحادي والعشرين البرتغالي كريستيانو رونالدو المتوج بالجائزة خمس مرات. مبابي - هالاند - ميسي مبابي - هالاند - ميسي وسيطر ميسي ورونالدو على الجائزة المرموقة على مدى السنوات الـ15 الماضية، حيث فازا بها 12 مرة بينهما. وبعد أن ترك بصمته في كأس العالم الأخيرة بتسجيله سبعة أهداف بينها ثنائية في المباراة النهائية ضد فرنسا، مع ثلاث تمريرات حاسمة وجائزة أفضل لاعب في العرس العالمي، إضافة إلى لقب بطل الدوري الفرنسي مع باريس سان جرمان، يبدو «البرغوث» العبقري في طريقه إلى نيل الجائزة مستفيدا من التعديل الأخير في منحها والذي بات يعتمد الآن على سجل اللاعب خلال الموسم الماضي، وليس على مدار السنة التقويمية. وكان تتويجه بالكأس العالمية الأفضل في مسيرته المذهلة، ومن المرجح أن يمنحه ذلك تفوقا على منافسيه الموسم الماضي. ربما يكون التتويج بالجائزة اليوم الأخير لميسي الذي يلعب حاليا مع إنتر ميامي الأميركي في بطولة أقل تنافسية بكثير، وبالتالي سيفسح المجال أمام الشباب للمنافسة عليها خصوصا الفرنسي كيليان مبابي (24 عاما) والنرويجي إرلينغ هالاند (23 عاما). ويعتبر مبابي وهالاند أبرز المنافسين (7 من سيتي من أصل 30 مرشحا) لميسي على الجائزة بعدما أنهى مهاجم باريس سان جرمان نسخة المونديال الاخير بجائزة أفضل هداف برصيد ثمانية أهداف بينها ثلاثية في المباراة النهائية. ومع ذلك، فشل، إلى جانب ميسي والبرازيلي نيمار، في قيادة سان جرمان إلى قمة القارة العجوز والظفر بلقب مسابقة دوري الأبطال. المسابقة القارية العريقة كانت من نصيب هالاند في موسمه الأول مع فريقه مانشستر سيتي الانكليزي صاحب الثلاثية التاريخية الموسم الماضي (إضافة الى الدوري وكأس الاتحاد المحليان). واختير الدولي النرويجي أفضل لاعب في أوروبا في أغسطس الماضي، بعدما أنهى موسمه في صدارة هدافي الدوري الانكليزي (36 هدفًا في 35 مباراة) ودوري أبطال أوروبا (12 هدفًا في 11 مباراة)، رافعا غلته الى 52 هدفا في 53 مباراة في مختلف المسابقات مع ناديه. بونماتي مرشحة لدى السيدات وعند السيدات، تبدو أيتانا بونماتي الاوفر حظاً للفوز بالجائزة بعد الدور الذي لعبته في قيادة منتخب إسبانيا الى إحراز كأس العالم لأول مرة في تاريخه بفوزه الشهر قبل الماضي في سيدني على نظيره الإنكليزي بطل أوروبا في المباراة النهائية. كما لعبت ابنة الـ25 عاماً التي أحرزت الشهر الماضي جائزة «يويفا» لأفضل لاعبة في أوروبا، دوراً في قيادة فريقها برشلونة الى إحراز لقب دوري أبطال أوروبا للسيدات، مما يعزز حظوظها بخلافة زميلتها في النادي الكتالوني والمنتخب اليكسيا بوتياس التي نالت الكرة الذهبية في العامين الماضيين.
مشاركة :