استقبلت مدينة بيرايوس الساحلية اليونانية 465 مهاجراً، أمس السبت، طبقاً لما ذكره خفر السواحل، حيث بدأ العد التنازلي للتنفيذ المعلق لاتفاق توسط فيه الاتحاد الأوروبي لإعادة طالبي اللجوء الذين يصلون عبر القوارب من تركيا. وكان المهاجرون قد وصلوا إلى الجزر اليونانية عبر بحر إيجة. وبدأ العد التنازلي لمن يسمون بالمهاجرين غير الشرعيين في تركيا والذين يعتزمون الوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر الطريق البحري الرئيسي، وهو ما يسعى اتفاق جرى إبرامه أمس الأول الجمعة بين الاتحاد وأنقرة لإنهائه. وقالت قوات الأمن التركية في بيان إنها ألقت القبض على 1734 مهاجراً و16 مهرباً الجمعة في إطار حملة واسعة لمنع اللاجئين من الوصول إلى جزيرة ليسبوس اليونانية. وقال الجيش في بيان إن العملية جرت قرب بلدة ديكلي في إزمير على ساحل بحر إيجة بتركيا وشاركت فيها قوات خفر السواحل والبحرية وشرطة الدرك بمساندة دعم جوي. وأضاف أن السلطات ما زالت تسعى للتحقق من جنسيات من تم القبض عليهم. وأظهرت لقطات أصدرها خفر السواحل التركي مئات المهاجرين ينتظرون على الشاطئ. يجيء ذلك فيما، شهدت مدن أوروبية عدة بينها لندن وفيينا وأثينا تجمعات من أجل المطالبة باستقبال اللاجئين بعد إبرام اتفاق غير مسبوق ومثير للجدل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا يهدف إلى وقف تدفق اللاجئين. والإجراء الرئيسي في هذا الاتفاق هو إعادة كل المهاجرين الجدد الذي يصلون اعتباراً من الأحد إلى الجزر اليونانية، إلى تركيا، وفيهم طالبو اللجوء السوريون الفارون من الحرب. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الجمعة إنه يوم تاريخي. وأضاف أدركنا اليوم أن تركيا والاتحاد الأوروبي يجمعهما المصير ذاته والتحديات ذاتها والمستقبل ذاته. وشهد الاتحاد الأوروبي الذي استقبل عدداً يفوق طاقته من اللاجئين بلغ 1,2 مليون شخص العام الماضي فارين من الحروب في سوريا والعراق وأفغانستان، انقسامات في الأشهر الأخيرة حول كيفية التصدي لهذه الأزمة. (وكالات)