نواكشوط الخليج: بدأ النظام الموريتاني التحرك بسرعة لمحاصرة تنامي شعبية المعارضة، التي يبدو أنها تستفيد حالياً من الانعكاسات السلبية للظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد الموريتاني جراء تراجع أسعار صادرات المعادن. وانتهى اجتماع المكتب التنفيذي للحزب الحاكم فجر أمس السبت، والذي ترأسه كل من رئيس الوزراء ورئيس الحزب الحاكم على التوالي يحيى ولد حدمين وسيدي محمد ولد محم إلى التحرك بسرعة نحو القواعد الشعبية لمواجهة المعارضة بخطاب جديد وإطلاق حملة انتساب للحزب. وكان لافتاً أن المكتب التنفيذي للحزب الحاكم، وبعد الاجتماع المطول ليلة أمس، قرر عقد اجتماع آخر خلال الأيام القليلة القادمة لوضع اللمسات الأخيرة على الوثائق المتعلقة بحملة الانتساب وما سيرافقها من إجراءات فنية ومؤسسية، قبل الشروع في تنفيذها. إلى ذلك، وفي حادث سير أليم، توفي الانقلابي الموريتاني الشهير والقائد السابق في تنظيم فرسان التغيير، العسكري المعارض سابقاً، الرائد محمد ولد عبدي، ووقع الحادث على طريق نواكشوط أكجوجت (شمال). وشارك الرائد ولد عبدي في محاولات انقلابية عسكرية عديدة، أبرزها المحاولة الانقلابية الدموية عام 2003 ضد نظام الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع.
مشاركة :