اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السياسي ونظيره الأميركي جو بايدن على تسريع تدفق المساعدات إلى غزة، حسبما أفاد المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، فيما تواصلت الجهود الدبلوماسية الدولية من أجل إقامة هدنة إنسانية عاجلة في القطاع. وأوضح فهمي أن الرئيسين ناقشا مجمل الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ومستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وأهمية الحيلولة دون توسّع دائرة الصراع للمحيط الإقليمي، حيث أكد الرئيس السيسي في هذا الصدد موقف مصر بضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية، لتعزيز الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية الفاعلة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة. وأضاف: «توافق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات بشكل ملموس وفعال ومستدام، وبكميات تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة هائلة. وتطرق الاتصال، بحسب فهمي، لمختلف أبعاد الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت برفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير، مؤكداً أن مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، فيما أكد الرئيس الأميركي رفض الولايات المتحدة لنزوح الفلسطينيين خارج أراضيهم، معرباً عن التقدير البالغ للدور الإيجابي الذي تقوم به مصر والقيادة المصرية في هذه الأزمة. من جهته، أفاد السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن وزير الخارجية سامح شكري تواصل، أمس هاتفياً، مع أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني، والأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي. وأوضح السفير أبو زيد، أن الاتصالين يأتيان في إطار تنسيق الجهود العربية من أجل التعامل مع التصعيد العسكري في قطاع غزة، وسبل إنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح الأشقاء الفلسطينيين، وتخفف من وطأة المعاناة الإنسانية المتفاقمة لسكان القطاع. من جهته، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، هاتفياً، مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا»وقفاً فورياً لإطلاق النار في غزة، وإقامة هدنة إنسانية عاجلة«. وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أجرى، اتصالاً هاتفياً، بوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بحثا خلاله» تطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وأهمية تمكين المنظمات الإنسانية والإغاثية من إيصال المساعدات العاجلة والضرورية لقطاع غزة، إضافة إلى مناقشة أهمية دعم الحلول السياسية لإنهاء الأزمة، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة«. وفي هذه الأثناء، ذكرت الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبرا في مكالمة هاتفية، أمس، عن قلقهما إزاء إدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وقال متحدث باسم سوناك في بيان»شدد الزعيمان على أهمية إيصال الدعم الإنساني العاجل إلى غزة، واتفقا على العمل معاً في الجهود الرامية إلى إيصال الغذاء والوقود والمياه والأدوية الضرورية لمن يحتاجون إليها وإخراج الرعايا الأجانب”.
مشاركة :