هل يمكن الجمع بين المضادات الحيوية والكحول

  • 10/30/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - يتناول العديد من المرضى المضادات الحيوية وفقا لوصفة الطبيب، لذلك يريدون معرفة المخاطر الناجمة عن الجمع بينها والمشروبات الكحولية. ويشير الدكتور ألكسندر مياسنيكوف إلى أن الحظر الصارم المفروض على الجمع بين المضادات الحيوية والمشروبات الكحولية مبالغ به بعض الشيء. ولكن يجب أن يعلم الجميع أن هناك فئتين من المضادات الحيوية التي يجب عليهم عدم تناولها مع الكحول مطلقا. وهي السيفالوسبورينات – سيفترياكسون، سيفتازيديم (قد تعرف بأسماء أخرى أكثر انتشارا)، بالإضافة إلى الميترونيدازول، الذي يعالج الأمراض المنقولة جنسيا ويستخدم في طب الأسنان، وهو دواء يستخدم على نطاق واسع. والدواء الأخير يشبه من الناحية الهيكلية دواء الديسلفيرام، وهو دواء يستخدم لعلاج إدمان الكحول. لأن تناول الديسلفرام والكحول معا يؤدي إلى تقيؤ لا يمكن السيطرة عليه. هناك فئتان من المضادات الحيوية التي يجب عدم تناولها مع الكحول مطلقا وهي السيفالوسبورينات والميترونيدازول وقال محذرا “إذا تناول المريض الميترونيدازول والكحول، فسوف يقضي ليلة في المرحاض. ويحدث نفس التفاعل مع السيفالوسبورينات”. ووفقا له “لا تسبب المضادات الحيوية الأخرى الآثار الجانبية. ولكن يجب أن يدرك الجميع، أن وصف المضادات الحيوية للمريض يدل على سوء حالته، فهل عليه في هذه الحالة تناول المشروبات الكحولية؟ برأيي، ذلك سيؤدي إلى تدهور الحالة الصحية أكثر”. وعموما يجب أن نسير وفق القاعدة العامة، إذا كان الشخص يتناول المضادات الحيوية عليه استبعاد جميع أنواع المشروبات الكحولية، لمنع تفاقم حالته الصحية أكثر. ووفق خبراء مايو كينيك، يمكن أن تسبب المضادات الحيوية والكحول آثارًا جانبية متشابهة، مثل اضطراب المعدة والدوخة والنعاس. وقد يزيد الجمع بين المضادات الحيوية والكحول من الآثار الجانبية. ويجب عدم خلط بعض المضادات الحيوية، مثل ميترونيدازول، تينيدازول، وسولفاميثوكسازول وتريميثوبريم مع الكحول لأنه قد يؤدي إلى ردة فعل أشد. ويمكن أن يؤدي شرب أي كمية من الكحول مع الأدوية إلى آثار جانبية مثل احمرار الجلد والصداع والغثيان والقيء وسرعة نبض القلب. أيضًا، يتفاعل المضاد الحيوي لينزوليد مع بعض المشروبات الكحولية، بما في ذلك النبيذ الأحمر وجعة البراميل. ويمكن أن يسبب تناول المشروبات الكحولية مع الدواء ارتفاعًا خطيرًا في ضغط الدم. ويجب أن يضع الشخص في اعتباره أن بعض أدوية الزكام ومنتجات غسول الفم تحتوي أيضًا على الكحول. لذا عليه أن يتحقق من الملصق ويتجنب المنتجات حين يتناول المضادات الحيوية. وعلى الرغم من أن تعاطي الكحول بكميات بسيطة لا يقلل من فعالية معظم المضادات الحيوية، فإنه يمكن أن يقلل من الطاقة ويؤخر الشفاء. لذلك الأفضل تجنب الكحول حتى إكمال كمية المضادات الحيوية الموصوفة والشعور بالتحسن. من جهة أخرى يشير الخبراء إلى أن شرب الكحول أثناء تناول الأدوية أمر محفوف بالمخاطر. وتشترك الكحول والمخدرات في نفس المسار الأيضي في جسم الإنسان. على الرغم من أن تعاطي الكحول بكميات بسيطة لا يقلل من فعالية معظم المضادات الحيوية، فإنه يمكن أن يقلل من الطاقة ويؤخر الشفاء ويطرح الجميع تقريبًا مسألة ما إذا كان بإمكان الشخص شرب الكحول أثناء تناول الأدوية. وهو سؤال صحيح عندما يكون الفرد في فترة العلاج وتتم دعوته على سبيل المثال إلى حفلة. وعليه أن يفهم أن الكحول مخدر، تمامًا مثل المخدرات. إذا أخذ المعلومات، فسوف يدرك أن هناك شيئًا واحدًا مشتركًا. وهي الطريقة التي يعالج بها جسم الإنسان كلتا المادتين ويزيلهما. وتدخل الكحول والأدوية المختلفة إلى الجسم عن طريق الفم ويتم امتصاصهما في الجهاز الهضمي، ويتم توزيعهما عن طريق الدم إلى الأعضاء. وبمجرد انتهاء التأثير، يجب إزالتهما. ويتم ذلك أولاً من خلال الكبد الذي يؤيضهما. وبالجمع بين الكحول والدواء، فإن الشخص يخلق صراعًا في الكبد. ويجب أن تقسم إنزيمات التمثيل الغذائي عملها بين مادتين أو أكثر، لتصبح أقل كفاءة. وأقل فعالية تعني أن الدواء يتم استقلابه بشكل أبطأ مما يزيد من وقته في الدم وتأثيره. ويظهر التمثيل الغذائي البطيء في تناول الكحول بشكل حاد، أي في المشروب الذي يتم تناوله في حفلة، على سبيل المثال.

مشاركة :