عائلة الصاطم لا تصدق: «ولد» لم يكن يوحي بأي توجه

  • 1/4/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لا تزال عائلة الشاب قتيبة محمد الصاطم من قرية حنيدر في وادي خالد تعيش تحت وطأة الصدمة هي التي كانت تعتقد ان ابنها اختفى لاسباب اجتماعية، وابلغت السلطات الامنية اللبنانية باختفائه في 28 كانون الاول (ديسمبر) الماضي بذلك بعدما عجزت عن إيجاد تفسير لهذا الغياب الذي هو الاول من نوعه. فالشاب قتيبة الذي من المقرر ان يبلغ العشرين من عمره في آب (أغسطس) المقبل، هو البكر بين اخوته الخمسة، بينهم ثلاثة ذكور. ويتابع دراسته في الجامعة الفرنسية - اللبنانية في طرابلس - سنة ثانية هندسة مدنية، وكان يعتزم السفر الى فرنسا لمتابعة تخصصه فيها. وهو بحسب معارفه وأهله يحب الموسيقى ويتابع صفحته على «فايسبوك» وشكله لا يوحي ابداً بأي توجه ديني لديه. يستغرب أهل قتيبة ومعارفه إمكان ان يكون تحول الى انتحاري يفجر نفسه بين الناس الذين ليسوا في ثقافة أهله سوى «مواطنين متساوين بالحقوق والواجبات مثلنا». والده يملك متجراً لبيع الملابس وهو معروف بين الناس في وادي خالد، تلك المنطقة النائية بالجغرافيا والحال الاجتماعية عن بقية المناطق اللبنانية والتي تحتضن آلافاً من النازحين السوريين في منازل لا يستطيع اصحابها اطعام عائلاتهم. ومع ذلك، يقول الناطق باسم العائلة وعشائر وادي خالد الاستاذ المدرسي في الوادي أحمد السيد لـ»الحياة» ان الاهالي والعشائر «ما كانت ثقافتهم يوماً دموية بل ثقافة الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي». ويلخص معرفته الشخصية بقتيبة بالقول انه «ولد». وهو كان تلا باسم الاهالي والعشائر بياناً شكّك فيه بامكان ان يكون قتيبة اقدم على ما اقدم عليه. واذ حرص على استنكار «الجريمة النكراء التي طاولت الضاحية الجنوبية»، اشار الى ان العائلة سبق ان ابلغت باختفاء قتيبة منذ 28 كانون الاول الماضي، وتؤكد ان «ولدنا لم يكن ينتمي الى أي جهة حزبية او دينية وكان يستعد للسفر الى فرنسا لمتابعة تحصيله الجامعي». وطالب «القضاء اللبناني والاجهزة الامنية اللبنانية بالتحقيق العادل والشفاف ليصار الى تبيان الحقيقة كاملة». ولفت الى ان «قتيبة لا يجيد قيادة السيارة ونتساءل عن وجود هويته سالمة في جثة متفحمة، وهل يعقل ان يحمل الارهابي هويته في جيبه وكيف لفتى كقتيبة ان يتحرك بسيارة مفخخة داخل مربع امني لـ»حزب الله» مجهولة منه تماماً؟». ويتخوف أهل قتيبة من ان «يكون ابننا تعرض لخديعة او انه جرى تخديره، فهو يعرف مثلنا ان قتل المسلم للمسلم حرام ويعرف ايضاً ان الدم في عكار وفي الضاحية الجنوبية واحد». وينفي اهله ان يكون احد اقاربه يقاتل في سورية الى جانب المعارضة المسلحة، فهو لديه أخ غير شقيق برتبة رقيب اول في مغاوير البحر، واهله مع الشرعية اللبنانية والدولة. وينفي أحمد السيد ان يكون قتيبة انتقل الى سورية او زار حتى بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية ويسأل: «لنا مع البلدة مصاهرات وصلات قربى، فهل اصبحت عرسال مثل تل ابيب كي «نتهم» بزيارتها؟».

مشاركة :