لا شك أن رئاسة شؤون الحرمين الشريفين تطورت كثيراً من خلال العمل والترتيب والتنظيم لدخول الزائرين للحرمين الشريفين وخروجهم.. فنجد مثلاً لوحات إرشادية إلكترونية بكل اللغات على الأبواب، تُوضِّح استيعاب المسجدين وامتلاءهما بالمصلين والزائرين، أو وجود أماكن لأعداد إضافية. وبصفتي أحد ساكني مدينة المصطفى محمد - صلى الله عليه وسلم - أحرص على الصلوات في المسجد النبوي الشريف، ولي بعض الملاحظات، لعلها تجد طريقها للمسؤولين في الرئاسة العامة لشؤون الحرمين والجهاز الرائع الذي تم استحداثه قبل سنوات بمُسمَّى أمن الحج والزيارة، الذين يقومون بأعمال وجهود كبيرة، خاصة بمواسم رمضان والحج في مكة والمدينة، ويؤجرون على ذلك العمل، ففي عز الحرارة، نجد أفراد أمن الحج متواجدين من أجل انسيابية الحركة، وتنظيم الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف. * المسجد النبوي ليس كالمسجد الحرام، فيه صحن طواف أو مسعى، فالزائر يدخل ليجد مكاناً يُصلِّي فيه، ويخرج بدون ازدحام مفتعل، قد يحدث بعض المشاكل للحجاج، الأبواب كثيرة وبكل الجهات، وتوسعة حكومتنا الرشيدة تسع الجميع، ولكن هناك سياجاً يُوضع حول الأبواب لمنع الدخول وقت الازدحام، وربما المكان الذي وُضِعَ حوله السياج لتأمين الزائرين يسع مئات المصلين، لذا أقترح أن يتم تخفيف هذا السياج. * أحياناً، إذا قربت إقامة الصلاة، يُمنع الدخول للحرم، وما زالت اللوحات تشير إلى وجود أماكن فارغة، والواقع يقول: ربما هناك متسع لمئات المصلين، وعند الإقامة تكون هناك أماكن فارغة كثيرة، من الممكن أن تُخفِّف الازدحام خارج المسجد النبوي إذا استغللنا تلك المساحات. * ما زال المسجد النبوي الشريف بحاجة للإسراع في تنفيذ التوسعة للجهة الشرقية التي يجري العمل بها منذ سنوات، حيث إنها ستكون إن شاء الله حلاً كاملاً لكل هذا الازدحام. * جهود الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين مع الأجهزة الأمنية المتخصصة واضحة للقاصي والداني، حيث إنهم يعملون بأقصى جهد لخدمة الزوار والمواطنين، وإن كان لدينا بعض الملاحظات فهي من أجل المصلحة العامة. ولكن هناك جهوداً مباركة تذكَر فتشكر، وبعض الملاحظات لا تقلل من أي مجهودات تبذل نقدرها جميعا. * أخيراً.. نأمل أن تكون بعض القيادات متواجدة بأرض الميدان، فهم لديهم خبرة التصرُّف، أما الفرد العادي فيُطبِّق التعليمات، ولكنه أحياناً لا يُحسن التصرف باتخاذ قرار غير مُخوَّل باتخاذه. * خاتمة: رغم بعض الملاحظات، إلا أنك لا يمكن أن تجد كل هذه الخدمات ببلدٍ آخر، حتى في تنظيم معرض، أو مَعْلَم، ولدينا رجال يعملون طوال العام لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وزائري مسجد نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام.
مشاركة :