دعا المرشح الرئاسي ورئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إلى المؤتمر الجماهيري الثاني في الإسكندرية، والذي عُقد أمس السبت بحضور بعض قيادات حزبي المصري الديمقراطي والعدل. وذلك بعد المؤتمر الأول الذي عقده في مسقط رأسه بسرس محافظة المنوفية، وسيطر على المؤتمر 4 مشاهد كانوا الأبرز خلال المؤتمر. قلة العدد كانت البداية في قلة عدد الأشخاص القادمين إلى مقر المؤتمر، حيث استمر الوضع نحو ساعة وأكثر لا يتجاز الحضور 10 أفراد، مما يثير التعجب من السبب وراء ذلك، وهل لا يعلم أهل الإسكندرية بوجود المؤتمر الذي يطلق عليه جماهيريًا للمرشح الرئاسي أم يعلمون ولكنهم لا يدعمونه؟. تأخر المؤتمر أما المشهد الثاني يتلخص في موعد بدء المؤتمر وحضور المرشح الرئاسي فريد زهران، الذي وصل إلى مقر المؤتمر بعد ساعة ونصف من الموعد المحدد، حيث كان من المقرر أن يبدء المؤتمر في تمام الثالثة عصرًا ولكن الكلمة الافتتاحية ألقيت الساعة الرابعة والنصف. تقطيع اللوحات لم ينتهي الأمر عند هذا الحد ولكن استكمالًا لطرح التساؤل حول مدى علم أهل الإسكندرية بالمؤتمر أم لا، يأتي المشهد الثالث الذي تلخص في تقطيع اللافتات التي تحمل صورة واسم المرشح الرئاسي فريد زهران. الظلام الكاحل وكان المشهد الأخير في الظلام الذي حل على المؤتمر منذ بدايته وتحدث الحضور من حزب المصري الديمقراطي وحزب العدل الشريك الرئيسي لمساندة “زهران” في المارثون الانتخابي دون إضاءة. وأبدى المرشح الرئاسي فريد زهران، حزنه وعدم سعادته، قائلا: "سعيد بتواجدي في الإسكندرية وسط هذا الجمع الكريم، ولكني غير سعيد باللافتات التي تم تقطيعها، والكهرباء التي تم فصلها عن المؤتمر". الوضع غير مُبشر وأضاف، أن الانتخابات بدأت بالتضييق على عمل التوكيلات الشعبية وغياب شبه كامل لنا بالإعلام الرسمي، وظهور إعلامي محدود، بالتأكيد هذا المسار للعملية الانتخابية لا يبشر بالخير، ويثير الشكوك مبكرًا حول مدى نزاهة الانتخابات، ومع ذلك نحن مستمرون وسنرى إلى أي حد يرفض النظام كل إمكانية للتغيير، ويقف في وجه أي معارضة مهما كانت ومهما كان التزامها بالدستور والقانون. وتابع: أنا لست مرشح فرد ضد مرشح فرد، ولكني مواطن مصري مرشح بالأصالة عن نفسي وعن إناس تدعمني والأحزاب والقوى السياسية البديلة تدعمني، وأنا ضمن تيار واسع وكبير يسعى للتغيير وسوف ينجح في التغيير بإذن الله. وأردف: من يريد أن يعرف فريد زهران يسهل عليه ذلك، كنت شريك في التغيير الذي تم في 25 يناير وكذلك التغيير الذي تم في ٣٠/ ٦، وشريك قبل ذلك منذ يناير ١٩٧٧ في مكافحة غلاء الأسعار، وفي عدة معارك أخرى على مدى تاريخي. ندعم القضية الفلسطينية وتابع: نحن لا ندعم غزة فقط، بل ندعم القضية الفلسطينية ولا نقبل إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مردفًا: "لو كانت مصر أقوى لكان الوضع أفضل ولكن النظام مكبل بالديون ولا نعلم إن كان سيستطيع الصمود أمام الضغوط أم لا". وأكد زهران أن رئيس الجمهورية منصب سياسي، ويختلف عن وظيفة وزير الدفاع التي تتطلب أن يكون قائدها عسكريا، وأن رئيس الجمهورية في كل دول العالم يستطيع قيادة البلاد في أوقات أزمات الأمن القومي والحروب، حتى لو كان مدنيا. واستطرد فريد زهران: رئيس الجمهورية منصب سياسي، ونحن نرشح أنفسنا للتنافس على هذا المنصب السياسي، وأقول لكل من يخاف من التغيير، فريد زهران لا يعبر عن تغيير يفضي إلى فوضى أو عدم استقرار أو عدم أمان، وإنما تغيير آمن وسلمي. القائمة النهائية للمرشحين جاء ذلك بالتزامن مع اليوم الأخير المحدد من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات وهو السبت 28 أكتوبر، لتقدم ذوي الشأن بالطعون الانتخابية ضد المرشحين وقيدها بجدول المحكمة الإدارية العليا، وقد انقضي الموعد دون أن يتقدم أي من المرشحين - الذين وافقت الهيئة علي قبول طلبات الترشح المقدمة منهم - بأية طعون، الأمر الذي يترتب عليه إعلان القائمة النهائية لاسماء المرشحين الأربعة ومنهم المرشح الرئاسي فريد زهران ورموزهم ونشرها بالجريدة الرسمية وصحيفتي الأخبار والجمهورية يوم الخميس المقبل ٢٠٢٣/١١/٩ بعد اختيار كل منهم لرمزه الانتخابي يوم الاربعاء ٢٠٢٣/١١/٨ وفقا للجدول الاجرائي والزمني للانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤ المرفق بقرار الهيئة الوطنية للانتخابات رقم ( ٤ ) لسنة ٢٠٢٣ الصادر بتاريخ ٢٠٢٣/٩/٢٥ .
مشاركة :