لم تكن الشابة بدرية السحيمي تحتاج إلى إنشاء محل تجاري أو متجر إلكتروني للبدء في مشروعها، وتنطلق فكرة الدورات التدريبية للمساهمة في اجتياز الرخصة المهنية للمعلمين والمعلمات والتحصيلي والقياس لطلاب وطالبات الثانوية.. فكل ما احتاجت إليه هو قناة في "التلجرام". وتفصيلاً، قالت بدرية السحيمي لـ"سبق": بدايتي كانت إنسانية أكثر منها نفعية عندما سعيت لتقديم دورات مجانية لطالبات المرحلة الثانوية عن طريق برنامج زووم في الجزء اللفظي للقدرات العامة. وأضافت "السحيمي" بأن الطالبات حققن درجات عالية؛ ما شجعني أن أنشئ قناة خاصة على تطبيق (تلجرام)، أقدم من خلالها ملخصات ميسرة، وأسئلة محاكاة لاختبارات الرخصة المهنية لمن يريد دخول اختبارات الرخصة المهنية، وبالمجان أيضًا. وعندما رأيت الإقبال على القناة بكثافة واتتني الفكرة أن أقدم تلك الدورات برسوم رمزية. وقد لاقت الفكرة استحسان المشتركين الذين استفادوا من تلك الدورات، وحصلوا على نِسب عالية، جاوزت الـ90 في المئة. ولم تتوقف طموحات بدرية السحيمي عند هذا الحد، بل شرعت في العمل على تأليف كتاب خاص بالرخصة المهنية للغة العربية. وتشير بدرية إلى أن ندرة المراجع التي تقدم مراجعات وملخصات في معايير الرخصة المهنية باللغة العربية هي التي دفعتها لتأليف هذا الكتاب؛ فكل ما يوجد حاليًا مجرد شذرات من المعلومات، جُمعت في ملف واحد فقط. وأبانت بدرية أن الإصرار والعزيمة وشغف الطموح هي ما دفعها إلى أن تبدأ عملها هذا من الصفر حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من إنشاء مشروع علمي من خلال تقديم دورات في الرخصة المهنية باللغة العربية. مشيرة إلى أنه على المرأة التي لا تملك المال، وترغب في إنشاء مشروع لها، هناك الكثير من الأفكار التجارية التي لا تحتاج إلى المال؛ فكل ما في الأمر هو الطموح والإصرار والصبر حتى يتحقق الحلم.