توعد الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد) بملاحقة رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار حتى الوصول إليه، وذلك مع تواصل توغله البري في شمالي قطاع غزة وتوسيعه بشكل "تدريجي". وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في إحاطة مساء اليوم إن قوات الجيش سوف تلاحق السنوار حتى تصل إليه، مشيرا إلى حصر 239 "من المخطوفين" في قطاع غزة، بينهم أجانب. وتأتي تصريحات هاغاري غداة إعلان السنوار أن حماس جاهزة لصفقة تبادل أسرى تشمل "الإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة"، وهو ما اعتبره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "حربا نفسية" تمارسها حركة حماس للضغط على الشعب الإسرائيلي. وفي ظل هذه التطورات، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة. وقال هاغاري في إحاطة صباح اليوم إن الجيش الإسرائيلي أغار خلال الليلة الماضية على 450 هدفا عسكريا لحركة حماس داخل قطاع غزة، مع توسيع عملياته البرية. وشملت هذه الأهداف بنى ومقار عسكرية ومواقع استطلاع ومواقع قيادة وسيطرة، إضافة لمنصات إطلاق صواريخ مضادة للدروع، وفق المتحدث. وتابع "أن الأعمال القتالية البرية تستمر في شمال قطاع غزة". وأضاف "أننا نتقدم في مراحل الحرب حسب الخطط ونوسع تدريجيا النشاط البري وحجم قواتنا في قطاع غزة، سنعمل كل ما في وسعنا جوا وبحرا وبرا لضمان سلامة قواتنا وتحقيق أهداف الحرب". وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم الجمعة الماضي عن توسيع التوغل البري في قطاع غزة بعد قصف جوي عنيف. وأعلنت إسرائيل قبل أكثر من ثلاثة أسابيع عن حالة الحرب لأول مرة منذ خمسين عاما، وأطلقت عملية عسكرية باسم "السيوف الحديدية" بعد قيام حركة حماس بشن هجوم مباغت أطلقت عليه اسم "طوفان الأقصى" على جنوب إسرائيل، ما أودى حتى الآن بحياة 1400 إسرائيلي وأكثر من 8000 فلسطيني.
مشاركة :