ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال)، أن حزب الله اللبناني، يهرّب أنظمة صواريخ موجهة متطورة من سورية إلى لبنان من بينها أنظمة صواريخ "ياخونت"، كأجزاء لتفادي أية غارة إسرائيلية. وذكرت الصحيفة، أن معلومات استخباراتية تفيد أن بعض مكونات أنظمة الصواريخ المضادة للسفن أدخلت إلى لبنان بالفعل. ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن أنظمة أخرى قادرة على استهداف طائرات إسرائيلية وسفن وقواعد تخزن في مستودعات تخضع لسيطرة حزب الله في سورية. وأضافت أن هذه الصواريخ قادرة على رفع قدرة حزب الله بشكل كبير على الردّ على إسرائيل في أي معركة مقبلة محتملة. وقال المسؤولون إن "الخطوة تخدم غايتين.. فإيران تريد تعزيز ترسانة حزب الله من أجل ردّ أي غارات إسرائيلية مقبلة تستهدف لبنان أو البرنامج النووي الإيراني، كما أنها تهدف إلى حثّ حزب الله على الاستمرار في الالتزام بالدفاع عن الرئيس السوري بشار الأسد وحماية خطوط الإمدادات التي يستخدمها النظام السوري والحزب". وأشارت الصحيفة إلى أن حوالي 12 نظاما صاروخيا مضادا للسفن قد تكون الآن بحوزة حزب الله في داخل سورية، وقد استهدفت إسرائيل تلك الأنظمة المصنوعة في روسيا في تموز/يوليو وتشرين الأول/أكتوبر ولا تزال نتائج تلك الغارات غير واضحة. وأضاف المسؤولون الأمريكيون، أن حزب الله قام خلال تهريب الصواريخ بإطفاء شبكات الاتصال والكهرباء في منطقة الحدود السورية - اللبنانية، لتصعيب مهمة المراقبة على الاستخبارات الإسرائيلية. وتعتقد الولايات المتحدة أن حزب الله هرّب بعض أجزاء تلك الأنظمة إلى لبنان خلال السنة الماضية، بما فيها صواريخ "ياخونت" ولكنه لا يمتلك كلّ الأجزاء الذي يحتاج إليها بعد. وقال مسؤول في قطاع الدفاع "ليصبح النظام فتاكاً يجب أن يكون مكتملاً". وبحسب الاستخبارات الإسرائيلية، يمتلك حزب الله حالياً 100 ألف صاروخ ولكنها في أغلبها غير موجهة وغير دقيقة. كما أن الصواريخ بعيدة المدى منتشرة في كافة أرجاء لبنان، ما يعني أنه أي حملة جوية عسكرية إسرائيلية على لبنان، إن حصلت، يتعين أن تكون شاملة، وفق ما أبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأميركيين. غير أن امتلاك حزب الله لصواريخ موجهة سيجعل الحملة العسكرية أكثر خطورة. وقال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إن وحدة من فيلق القدس الإيراني تشرف مباشرة على عملية نقل السلاح إلى مخازن حزب الله في سورية. وأشاروا إلى ان "بعض تلك الصواريخ ستمكّن حزب الله من الدفاع عن معاقله في لبنان، من ضمنها بيروت ومهاجمة طائرات إسرائيلية وأهداف على الأراضي الخاضعة لسلطة النظام في سورية". وبحسب المسؤولين الأميركية، فإن إسرائيل سعيدة حالياً بمراقبة أعدائها حزب الله وإيران من جهة والقاعدة من جهة أخرى وهما يقتلان بعضهما البعض. وتعتقد وكالات استخبارات أميركية أن الأسد قادر على الإمساك بدولة على الحدود مع لبنان والمتوسط في المستقبل القريب ولكنه لن يتمكن من استعادة السيطرة على كافة البلاد.
مشاركة :