القدس - وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقطعا مصوّرا نشرته حركة حماس اليوم الاثنين وتظهر فيه ثلاث رهائن بأنه "دعاية نفسية قاسية"، في وقت تتصاعد فيه احتجاجات أهالي الأسرى الإسرائيليين ويضغطون على الحكومة بهدف دفعها إلى إبرام صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية التي اشترطت تبييض سجون الدولة العبرية للإفراج عن المحتجزين لديها. وبثت حركة حماس مقطع فيديو تحت عنوان "عدد من الأسرى الصهاينة في غزة يوجهون رسالة إلى بنيامين نتنياهو وحكومته" تظهر فيه ثلاث نساء، قالت إنهن من الرهائن الذين تحتجزهم منذ الهجوم الذي شنته على إسرائيل في السابع من الشهر الجاري. ويظهر المقطع ومدته 76 ثانية السيدات الثلاث يجلسن على كراسٍ بلاستيكية وخلفهن بلاط أبيض اللون ولم تتحدث سوى واحدة منهن وبدا عليها الغضب وصرخت مطالبة نتنياهو بتحرير الرهائن وقالت "نحن في خضم إخفاقكم السياسي والأمني والعسكري، لم يكن هناك جيش ولم يصل أحد". وقالت الأسيرة لنتنياهو "أمس كان هناك مؤتمر صحفي لعائلات المختطفين نعرف أنه كان من المفترض أن يكون هناك وقف إطلاق نار وكان من المفترض أن تطلق سراحنا، لقد التزمت بإطلاق سراحنا جميعًا". وأكملت "نحن مواطنون أبرياء ندفع الضرائب لدولة اسرائيل نتواجد الآن في الأسر فأنت تقتلنا هل تريد من الحيش أن يقتلنا؟ ألا يكفي أنك ذبحت الجميع ألا يكفيك أن هناك مواطنين إسرائيليين قتلوا". وأضافت "أطلق سراحنا الآن، أطلق سراح مواطنيهم وأسراهم الفلسطينيين الآن، أطلق سراح الجميع لنعود إلى عائلاتنا الآن الآن الآن". وقال مكتب نتنياهو في بيان اليوم الاثنين "نحتضن العائلات سنبذل قصارى جهدنا لإعادة جميع المختطفين والمفقودين إلى ديارهم" ونقل البيان عن رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله "أتوجه إلى إيلينا تروبانوف ودانيال ألوني ورامون كيرشت اللواتي اختطفتهن حماس التي ترتكب جرائم حرب، أعانقكم، قلوبنا معكم ومع المختطفين الآخرين" وتابع "أبذل قصارى جهدي لإعادة جميع المخطوفين والمفقودين إلى ديارهم". وبدأت إسرائيل التي تستمر في قصف قطاع غزة منذ الجمعة توسيع نطاق هجومها البرّي وذلك ضمن ردّها على الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس وقتل خلاله أكثر من 1400 شخص في اليوم الأول الذي احتجزت خلاله حماس 239 رهينة وأسفرت الحرب على قطاع غزة عن 8306 قتيل فلسطني معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في حكومة حماس. والمقطع المصور القصير هو ثاني رسالة من رهائن تنشرها حماس بعد مقطع سابق للفرنسية الإسرائيلية ميا شيم التي تبلغ من العمر 21 عاما والذي نُشر في 17 أكتوبر/تشرين الأول. وأُطلق حتى الآن سراح أربعة رهائن لكن الجهود المبذولة لتأمين تحرير آخرين من خلال جهود القنوات الخلفية التي تنسقها قطر قد عُلقت فيما يبدو بعد بدء العملية البرية.
مشاركة :