دبي - محمود عبدالرازق - وقال ميقاتي، في مقابلة مع "فرانس برس" إن "لا أحد يمكنه معرفة في أي وقت يمكن أن تتأزم الأمور أكثر وأكثر في المنطقة"، مشيرا إلى أن "قرار السلم بيد لبنان، وبيد الحكومة ولكن اليوم قرار الحرب في يد إسرائيل". وأضاف: "عندما بدأت الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، قمت بكل الاتصالات من أجل تجنيب لبنان أي حرب، والطلب بوقف الاستفزازات الإسرائيلية التي تحصل على الحدود، إضافة إلى الاتصالات المحلية". وأكد ميقاتي أن "حزب الله يقوم بعقلانية وحكمة بإدارة المواضيع وأن شروط اللعبة لا تزال محدودة"، مبدياً خشيته من فوضى أمنية لا في لبنان فقط، بل في منطقة الشرق الأوسط في حال عدم التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة. وقال الحزب، في بيان له، إن قواته "استهدفت الموقع بالصواريخ الموجهة وحققت فيها إصابات مباشرة"، مشيرا إلى أنه استهدف أيضا موقع بياض بليدا الإسرائيلي وتجهيزاته الفنية والتجسسية وحقق إصابات مباشرة. أمس, 13:22 GMT ويواصل الجيش الإسرائيلي إلقاء القذائف الحارقة على الأحراش والأودية اللبنانية المتاخمة للشريط الحدودي. أمس, 15:47 GMT وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر الجاري، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 من الشهر نفسه، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل. وأثار القصف الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة احتجاجات وإدانات واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما حذرت دول عربية عدة من "التهجير القسري" لسكان قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع بالنزوح جنوبًا أو التوجه إلى سيناء المصرية. وتدعو أغلب الدول العربية والإسلامية إلى جانب روسيا والصين لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تستخدم واشنطن حق النقض في مجلس الأمن للحيلولة دون صدور قرار يلزم إسرائيل بوقف القصف المستمر، منذ يوم السابع من أكتوبر الجاري، على قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني.
مشاركة :