طرابلس رويترز قال مصدر أمني محلي وشهود إن العاصمة الليبية طرابلس شهدت أمس تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار عقب اشتباكات بين جماعتين مسلحتين متنافستين في المدينة بسبب مقتل أحد المقاتلين. ويسلط العنف الضوء على تعقيد المشهد الأمني في طرابلس التي تنشط فيها عدة جماعات شبه رسمية مع ضعف إنفاذ القانون وسيطرة القوات المسلحة في طرابلس على مناطق مختلفة فيما تقع الاشتباكات بين الحين والآخر للاستحواذ على أراض أو بسبب نزاعات شخصية. وقال شهود إن الاشتباكات خلّفت عدداً من السيارات المحترقة في الشوارع بين منطقتي زاوية الدهماني وباب العزيزية قبل عودة العاصمة فيما بعد للهدوء. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع قتلى أو مصابين. وتصاعدت أدخنة سوداء فوق المنطقة وشوهدت مركبات عسكرية تنفذ دوريات في الشوارع المجاورة. وقال المصدر الأمني إن الاشتباكات وقعت بين الفرقة السادسة من زاوية الدهماني وكتائب صلاح البركي في المعسكر 77 من باب العزيزية. وتعم الفوضى ليبيا بوجود جماعتين متناحرتين تتنافسان على السيطرة إحداهما في طرابلس والأخرى في الشرق وكل جماعة تدير حكومتها الخاصة. وتتفاوض حكومة وحدة وطنية تم تشكيلها بوساطة من الأمم المتحدة ومقرها حاليّاً تونس لدخول طرابلس في محاولة لإنهاء الصراع. ومع عدم وجود جيش وطني تدعم كل جماعة تحالفات وكتائب من المسلحين السابقين الذين حاربوا معاً لإسقاط معمر القذافي قبل خمس سنوات لكنهم انزلقوا لاقتتال داخلي منذ ذلك الحين. ورفضت الحكومة الموازية في طرابلس وعدد من الفصائل المسلحة في المدينة المجلس الرئاسي المدعوم من الأمم المتحدة وحذروه من القدوم إلى العاصمة. وتخضع طرابلس لسيطرة تحالف مسلح يدعى «فجر ليبيا» منذ عام 2014 عندما طردت قواته جماعة منافسة من المدينة وشكل حكومة خاصة به وأعاد البرلمان السابق في إطار صراع قوى من أجل السيطرة.
مشاركة :