يمثل "ملتقى العمارة التقليدية" في نسخته الأولى مناسبة للاحتفاء بالعمارة النجدية العريقة التي تُعد مصدر فخر وإلهام ونموذجاً يُحتذى في الحفاظ على التراث ومعايير العمارة التقليدية في العصر الحديث. ويجسد الملتقى الذي يحتضنه حي الطريف التاريخي حضور التاريخ في أبهى صوره، إذ يتجاوز صداه حدود الدرعية، بما تشكله من قيمة تاريخية وثقافية وسياسية في تاريخ الدولة السعودية الممتد منذ 300 عام، ليصل إلى خارج المملكة، في ظل مشاركة كبيرة وحضور لافت لنخبة من أبرز العلماء والخبراء والمختصين في مجال العمارة التقليدية، ومجموعة من أمهر الحرفيين والنحاتين المتخصصين في الهندسة المعمارية النجدية. كما يشكل "ملتقى العمارة التقليدية" وجهة أولى للباحثين عن الإثراء المعرفي في ظل المشاركة الأكاديمية والبحثية والأوراق العلمية الثرية لكبار المتخصصين والعلماء، حيث يسارع الكثير من الزوار والضيوف من داخل المملكة وخارجها لحضور الملتقى والاستمتاع بالجولات والزيارات والتجارب التراثية المميزة في حي الطريف التاريخي ومختلف مشاريع الدرعية، للتعرف على تاريخ المملكة والثقافة السعودية الأصيلة، وزيارة المتاحف والمرافق المتنوعة. ويتيح الملتقى للزوّار فرصة الاطلاع عن قرب على المواد والفنون المعمارية والحرفية التي رسمت طبيعة حي الطريف العريق وتأثيره العميق على الثقافة النجدية والهندسة المعمارية ونمط الحياة، ومجتمع الدرعية القديم، وما يزخر به من فنون متنوعة، خاصة ما يتعلق بتناغم وتناسق تصميم الشوارع والممرات والمساحات، وكذلك تصميم واجهات المباني والمنازل وتزيينها بشكل فريد ومعقد. تأكيداً على حرص هيئة تطوير بوابة الدرعية على مشاركة خبراء ومتخصصين في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة في الملتقى، خاصة وأن المواقع التراثية النجدية تستلهم عدداً من التصاميم والمعايير المرتبطة بالحفاظ على البيئة، والاستخدام الفريد لفنون العمارة لتبريد المباني، والاستفادة من البيئة الطبيعية المحيطة. ويعد الملتقى فرصة مهمة للعديد من الفئات، من مطورين وحرفيين وباحثين سعوديين، للوقوف على تجارب ومعلومات بارزة في مجال هندسة العمارة النجدية، التي تحرص الهيئة على تضمينها ضمن مختلف مشاريعها التطويرية، وفي إطار استراتيجيتها لتوفير الآلاف من فرص العمل، وتقديم مبادرات تساهم في رفع مستوى جودة الحياة في المنطقة.كما تأتي مشاركة العديد من المطورين العقاريين، والعلماء والمتخصصين، لتبرز الاهتمام والحرص الذي توليه هيئة تطوير بوابة الدرعية لمجال الاستدامة والحفاظ على البيئة، وهو امتداد لحرص الهيئة على تمكين العديد من القطاعات المحلية الاستراتيجية، إضافة إلى استحداث الفرص للشراكة مع القطاع الخاص.
مشاركة :