أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مجددا اليوم (الاثنين) أنها مستعدة للإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لديها في غزة مقابل إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم في تصريح للصحفيين في غزة إن "الاحتلال (إسرائيل) يدعي السعي لتحرير أسراه لكنه يعرض حياتهم للخطر بهجماته العشوائية". وأضاف أن "حماس مستعدة للإفراج عن جميع الرهائن لديها مقابل جميع أسرانا لدى الاحتلال". وهذه هي المرة الثانية خلال ثلاثة أيام التي تعلن فيها حماس استعدادها لعقد صفقة تبادل أسرى، إذ قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار السبت إن الحركة جاهزة لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة. من جهة أخرى، اعتبر قاسم أن ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم هو "محاولة للتشويش في وجه الضغوط الداخلية عليه، وأن الاحتلال لن يحصل على أسراه إلا عبر صفقة تبادل تشمل جميع أسرانا". وتابع يقول إن "حكومة نتنياهو تتصور أن هجماتها العشوائية يمكن أن تحسن شروط إطلاق سراح الرهائن لدينا". وأكد قاسم أن "الحديث عن تحرير مجندة إسرائيلية يهدف للتشويش على رسالة المحتجزات، وأن نتنياهو يواصل بث الأكاذيب للتهرب من فشله وعجزه". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء اليوم عن تحرير مجندة خلال عملية برية بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من احتجازها لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال الجيش في بيان مشترك مع جهاز الشاباك مساء اليوم إنه "تم الليلة إطلاق سراح الجندية أوري مغيديش خلال عملية برية بعد أن كانت قد خطفت في السابع من أكتوبر من قبل تنظيم حماس الإرهابي". وقبل ذلك بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس رسالة مصورة من محتجزات لديها في غزة منذ هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من الشهر الجاري. وأظهر الفيديو ومدته دقيقة و16 ثانية ثلاث سيدات يجلسن على مقاعد بلاستيكية وتحدثت إحداهن باللغة العبرية موجهة رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تطالب فيها بالإفراج عنهن. وصرح المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري صباح اليوم بأن عدد المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة بلغ 239 شخصا، فيما أعلنت كتائب القسام أن عددهم يتراوح ما بين 200 إلى 250 أسيرا.