محلل عسكري إسرائيلي: نتنياهو تجاهل نبوءة ليبرمان وتلقى هزيمة 7 أكتوبر

  • 10/31/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الكاتب الصحفي والمحلل العسكري الإسرائيلي، بن كاسبيت، عن تحمّل بنيامين نتنياهو مسؤولية الهزيمة أمام هجوم المقاومة الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، بسبب تجاهله للوثيقة التي أعدها وزير  الجيش آنذاك، أفيغدور ليبرمان، في ديسمبر/كانون الأول 2016  وأرسلها إليه بصفته رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وكتب «بن كاسبيت» في صحيفة معاريف العبرية ـ بصيغة أقرب للسخرية من تجاهل وإهمال نتنياهو للوثيقة ـ  إنه «مكتوب هناك. أسود على خلفية بيضاء. بأحرف جافة، وفقرات مقاسة، وصياغة مقتضبة تحتوي على مفاهيم نعرفها جميعا. عندما تربط الفقرات والجمل ببعضها البعض، تدرك أنه لم تكن هناك مفاجأة استراتيجية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول. كنا نعرف كل شيء. لقد تم تفصيل خطة حماس وعرضها علينا. تم لصق التهديد على الحائط أمامنا».   مقال الكاتب بن كاسبينت في صحيفة معاريف العبرية  استقالة نتنياهو ونشر المحلل العسكري الإسرائيلي «بن كاسبيت»، بعض النقاط الرئيسية في الوثيقة التي أعدها وزير جيش الاحتلال آنذاك، أفيغدور ليبرمان، وأرسلها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقال: «أشك في أن نتنياهو قد قرأها. لقد لوح لليبرمان فوقه مثل ذبابة مزعجة. وبعد أكثر من عام انهار ليبرمان وتخلى عن المفاتيح. استقال من منصب وزير الدفاع لأنه كان يفهم ما سيحدث. وواصل نتنياهو مسيرته كالعادة. على نتنياهو أن يستقيل الآن». وأضاف المحلل الإسرائيلي موضحا، لقد كتب ليبرمان في القسم 15 (الصفحة 2) من الوثيقة: إن تأجيل قرار تنفيذ «الضربة المفاجئة»، أي «الضربة الأولية» على غزة بعد يوليو/تموز 2017، سيكون خطأً فادحاً له عواقب بعيدة المدى، وفي بعض النواحي قد يكون أبعد أثراً من نتائج «يوم حرب الغفران»، فيما يتعلق بتأثيراتها على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وعلى وعي مواطني إسرائيل، وعلى صورة ومكانة دولة إسرائيل في المنطقة.     وثيقة كتبها وزير جيش الاحتلال السابق ليبرمان نبوءة ليبرمان ويقول المحلل العسكري الإسرائيلي: «إذا كانت هناك نبوءة، فهي مكتوبة في الوثيقة، حيث كتب ليبرمان: تعتزم حماس نقل الصراع المقبل إلى الأراضي الإسرائيلية، في حين تنشر قوات كبيرة ومدربة تدريبا جيدا (قوة نوهفا، على سبيل المثال) في الأراضي الإسرائيلية، بينما تحتل مستوطنة إسرائيلية (وربما حتى عدة مستوطنات) في غلاف قطاع غزة واحتجاز الرهائن، الأمر الذي سيؤدي إلى ضرر جسيم بوعي ومعنويات مواطني إسرائيل، إلى جانب الأضرار الجسدية التي تلحق بالناس أنفسهم». وتحتوي الوثيقة على كل شيء، بحسب المحلل، طموح حماس لتحويل حربها في إسرائيل إلى «حملة متكاملة متعددة الساحات»، تجهيز حماس بأسلحة متطورة (أجهزة تشويش GPS، كاتاف م، أسلحة دقيقة) وبناء مجموعة بحرية واسعة النطاق، البناء السريع لقوة حماس، أيضًا من حيث المقاتلين والوسائل والمعدات والأسلحة.   وثائق رسمية مسربة تكشف عن نوايا إسرائيل المسبقة لتهجير سكان غزة إلى سيناء صعوبة التعامل  ويشير «بن كاسبينت» إلى أنه في القسم 10 من الوثيقة يكتب ليبرمان، إن «إسرائيل تعرف كيف تتعامل بشكل جيد مع دولة/عدو متماثل يمتلك بنى تحتية واسعة النطاق وواضحة ومعروفة من رموز الحكومة وبنية تحتية مزدوجة الغرض. ومن ناحية أخرى، تجد دولة إسرائيل صعوبة في التعامل مع عدو غير متماثل، أي المنظمات شبه العسكرية مثل حماس وحزب الله التي ليست دولًا ذات سيادة. لذلك، فإن الدرس المستقبلي هو عدم السماح بعملية بناء القوة لعدو غير متماثل، لأن القدرة على انتزاع سلاح رادع من عدو غير متماثل أقل بكثير من القدرة على انتزاع ذلك من دولة عدو». مقال الكاتب بن كاسبينت في صحيفة معاريف العبرية الأسوار والتحصينات  ويؤكد «بن كاسبيت» أن ليبرمان لم يخترع هذه المعلومات. «هو ليس نبيًا حقًا»، على حد تعبيره، مضيفا «لقد استمع للمحترفين، ودرس ليبرمان المواد، وراجع الاستخبارات، وجلس مع الشاباك، مع أمان، ومع قائد المنطقة الجنوبية». وتابع المحلل العسكري الإسرائيلي: «في قسم الملخص والتوصيات، يكتب ليبرمان شيئًا مدهشًا عن السياج الأمني ​​أمام غزة». ونقل عن تقرير الوزير الإسرائيلي السابق: «إن الحاجز الدفاعي الذي يتم بناؤه أمام غزة بسبب تنوع وسائله وقدراته هو في الواقع عنصر مهم في استراتيجية إسرائيل الأمنية الحالية أمام غزة، لكنها لا تستطيع أن تشكل استراتيجية في حد ذاتها. فالتاريخ الحديث والسوابق الماضية (خط مازينو، خط مانرهايم، خط بارليف) تثبت أن الأسوار والتحصينات لا تمنع الحرب ولا تشكل ضمانة للسلام والأمن».

مشاركة :