قال الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي، المدير التنفيذي لجمعية الإحسان الخيرية في عجمان، ومستشار البرامج والاستراتيجيات البيئية لحكومة عجمان، إن الرياضة أصبحت اليوم تمثل التحدي الثاني في حياة الإنسان بعد علاقته بربه عز وجل. وأضاف أن الكثير من العوارض الصحية والمظاهر المرضية كالسمنة والبدانة وغيرها ترجع إلى عوامل مشتركة، وتأتي عدم ممارسة النشاط البدني والرياضي بصورة كافية ومنتظمة على رأس العوامل المؤدية إلى تلك المظاهر التي أصبحت تحد من جودة الحياة، ولا تمكن الإنسان من الاستفادة من الطاقات الإيجابية التي لديه. جاء ذلك خلال افتتاحه المهرجان الصحي الذي نظمه مركز المدينة الصحي بمنطقة عجمان الطبية على ممشى خور عجمان، بحضور عبد العزيز الوحيدي، نائب مدير منطقة عجمان الطبية، والدكتورة سناء حسون، مديرة الرعاية الصحية الأولية بعجمان، وعائشة راشد القمزي، المسؤولة الإدارية لمركز المدينة الصحي، وخميس عبد الله، المسؤول الإعلامي بمنطقة عجمان الطبية، وعدد من المسؤولين في المراكز الصحية، بمشاركة عدد كبير من المؤسسات التي تهتم بالغذاء الصحي السليم، إلى جانب مشاركة كبيرة من الجمهور. وأوضح الشيخ عبد العزيز النعيمي أن اهتمام المؤسسات الصحية بتنظيم مثل هذه الأنشطة، وتنفيذ البرامج النوعية التي تجذب الناس للتعرف إلى النمط الصحيح لجودة الحياة، بات اليوم ضرورة ملحة، لأنه يمكن من خلال هذه التوعية نشر المعلومات الصحية السليمة والمعتمدة لجودة الحياة، وتوفير الكثير من الجهد والضغط المادي على هذه المؤسسات لتوفير الأدوية والعلاجات الطبية للأمراض التي أصبحت تلازم الإنسان طوال حياته، وتحد من تفاعله الإيجابي مع متطلبات المجتمع. وأكد النعيمي أنه آن الأوان أن نصوّب المعتقدات الخاطئة حول ممارسة الرياضة، ولا سيما لدى العنصر النسائي، فعندما تخرج المؤسسات الصحية إلى المجتمع وتقيم مثل هذه المهرجانات، فإنها بذلك تعمل على تحقيق الدور التنموي لها، لأن هذه المؤسسات يجب أن يكون دورها وقائياً قبل أن يكون علاجياً. وطالب أفراد المجتمع بأن يتفاعلوا مع هذه البرامج ويدعموا برامجها التوعوية، لا سيما في الجانب الغذائي ثم الرياضي.
مشاركة :