القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول أدانت بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية، الثلاثاء، القصف الذي نفذه الجيش الإسرائيلي على المركز الثقافي الأرثوذكسي في حي "تل الهوى" جنوب مدينة غزة. وقالت في بيان أرسلت نسخة منه للأناضول، إن استهداف الجيش الإسرائيلي المركز الثقافي الأرثوذكسي في "تل الهوى" فجر اليوم "يمثل تجسيدا لإصرار إسرائيل غير المبرر، على تدمير البنية التحتية المدنية ومراكز الخدمات الاجتماعية وملاجئ المدنيين، في القطاع المحاصر". وأضافت البطريركية أن هذه المراكز الاجتماعية والثقافية والرياضية "أصبحت تقدم خدمات إنسانية ضرورية، وتأوي المدنيين من ضحايا القصف الإسرائيلي، الذي يستهدف الأحياء السكنية". وأشارت إلى أن الهجوم الذي استهدف المركز الثقافي الأرثوذكسي ومرافق الخدمات التابعة له "يمثل استهدافا مباشرا وغير مبرر، لأحد أعمدة الثقافة والخدمات الاجتماعية في غزة". وفي السياق، ذكرت البطريركية في بيانها أن الجيش الإسرائيلي "قصف 19 دار عبادة، بين مسجد وكنيسة، في قطاع غزة خلال الأسابيع الثلاثة من الحرب المدمرة على قطاع غزة". وشددت على أن استهداف المدنيين، وبالأخص الأطفال وتدمير البنية التحتية المدنية، "ليس له أي مبرر عقلاني، ولا أساس إنساني، ولا يتماشى مع أدنى القيّم الأخلاقية". وجددت بطريركية الروم الأرثوذكس، اليوم، "مطلبها الحاسم بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة". وتعهدت بأن "تواصل جهودها الدولية لتحقيق هذا المطلب، في أقرب وقت ممكن". ومنذ 25 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا على قطاع غزة دمر خلالها أحياء كاملة، مما أسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين معظمهم مدنيون، وتسبب بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية. وصباح الثلاثاء، ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى 8525 قتيلا، بينهم 3542 طفلا، وف أحدث إحصاء لوزارة الصحة الفلسطينية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.