ياسر رشاد - القاهرة - أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن قواته انطلقت لشن هجوم بري آخر على حماس وبقية التنظيمات في قطاع غزة، فيما تتواصل الغارات التي يشنها الاحتلال ضد منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن قائد المنطقة الجنوبية للقوات البرية العاملة في قطاع غزة أصدر أمرا الثلاثاء تضمن التأكيد على تحقيق النصر على حماس مهما طال القتال وبغض النظر عن صعوبته. وأكد أن الجيش الإسرائيلي سيحارب في الأزقة، وفي الأنفاق، وأينما لزم الأمر حتى يتم القضاء على حماس. وبعد حشد آلاف الجنود، بما في ذلك جنود الاحتياط، على حدودها مع غزة، قامت إسرائيل بأول توغلات برية متواصلة في هجومها يوم الجمعة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري إن الحكومة أعطت الجيش هدفين: تفكيك حماس، بما في ذلك بنيتها التحتية وقدراتها التشغيلية، وإعادة الرهائن. وتوغلت الدبابات وناقلات الجند المدرعة، بدعم من المروحيات والطائرات بدون طيار، في المنطقة شبه الريفية شمال مدينة غزة، المركز الحضري الرئيسي للقطاع. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن قواتهِ هاجمت نحو 300 هدف خلال اليوم الأخير من عمليتها العسكرية في قطاع غزة، من بينها محاور لمواقع مضادة للدبابات وإطلاق الصواريخ، وممرات أنفاق ومجمعات عسكرية لحركة حماس. وتواصل المقاومة الفلسطينية التصدي إلى التوغلات الإسرائيلية المحدودة في القطاع، حيث يحاول الاحتلال إحراز تقدم أكبر خلال العملية البرية التي أعلن عن توسيعها في محاور عدة. ودفعت الضغوط الدولية المتزايدة بشأن الأوضاع في غزة القوى الكبرى الأسبوع الماضي إلى دعوة إسرائيل للسماح "بهدنة إنسانية" لإدخال المساعدات وإخراج الرهائن. ورفضت إسرائيل هذه الدعوات قائلة إن أي هدوء في القتال سيفيد حماس، في أول انقسام علني بين إسرائيل وحلفائها منذ 7 من أكتوبر. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :