أعتبر هشام البهكلي، رئيس شركة جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا في المملكة العربية السعودية، ورئيس مجلس الإدارة غير التنفيذي في شركة "جنرال إلكتريك للرعاية الصحية" في المملكة أن رؤية السعودية 2030 هي مخطط لمسار التحول الوطني الطموح للمملكة. وقد تعهدت المملكة بالوصول إلى انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2060. وفي إطار الأهداف الشاملة التي رسمتها رؤية 2030، تسعى المملكة إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 35%، وتحقيق مزيج متوازن من الطاقة بنسبة 50% من المصادر المتجددة و50% من الغاز الطبيعي. وباعتبارها شركة تعمل في قطاع الطاقة السعودي منذ أكثر من 80 عاماً، لا تزال "جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا" ملتزمة بدعم المملكة في تحقيق أهدافها الطموحة ودعم خطواتها الجريئة نحو بناء مستقبل أكثر استدامة. وتعمل تقنياتنا الآن على توليد ما يصل إلى 50% من الطاقة المستخدمة في المملكة، بينما تشرف حلول الشبكة الرقمية لدينا على ما يصل إلى 50% من أصول الشبكة فيها، وهو ما يتماشى مع استراتيجيات وخطط المملكة الرامية لتعزيز قطاع الطاقة وتلبية الاحتياجات التنموية المتزايدة بما في ذلك دعم توسع القطاع الصناعي. ونؤمن في "جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا" أن النشر الاستراتيجي لمصادر الطاقة المتجددة وطاقة الغاز هو أمر محوري للمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية بشكل كبير وسريع مع الاستمرار في تطوير التقنيات اللازمة لتوليد الطاقة ذات الانبعاثات المنخفضة أو شبه المعدومة. وسيكون تحديث الشبكة أمراً بالغ الأهمية لضمان المرونة وتمكين اعتماد المزيد من مصادر الطاقة المتجددة. ولدعم المملكة في تحقيق أهدافها المتعلقة بأمن الطاقة، توفر "جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا" مجموعة متنوعة من الحلول التي تساعد على تحقيق التوازن بين خفض تكاليف الطاقة وتوافرها واستدامتها. وتشمل هذه الحلول التوربينات الغازية، والطاقة الكهرومائية، والطاقة النووية، وتخزين البطاريات، والطاقة الهجينة، وحلول الشبكات، والتطبيقات الرقمية وغيرها. يعد التعليم كذلك أحد الأركان الرئيسية لرؤية 2030، والأساس الذي تستند إليه المملكة في بناء المستقبل المنشود. وكشركة يدفعها الابتكار، تؤمن "جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا" بقوة التكنولوجيا في بناء عالم فعال ودفع عجلة العمل المناخي والتنمية المستدامة. ويركز برنامج "أجيال جنرال إلكتريك لمستقبل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات" (STEM Future GEnerations) على تمكين الجيل القادم من المهنيين في المملكة من الارتقاء بمهاراتهم في هذه المجالات. ويشكل هذا البرنامج دليلاً ملموساً على التزامنا بتعزيز المنظومة المحلية ورعاية ثقافة الابتكار، والارتقاء بمهارات الشباب لدفع عجلة التحول العادل والمنظم لقطاع الطاقة في المملكة العربية السعودية. تشمل استثماراتنا في المملكة العربية السعودية أيضاً مجمع "مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة" (GEMTEC) في الدمام، ومنشأتنا المتكاملة لحلول الشبكات في الخبر (KIF)، وهما مركزان للتميز في البحث والتطوير والتصنيع والخدمات والصيانة وغيرها. وتدعم هذه الاستثمارات أهداف رؤية 2030 من خلال المساهمة في التنويع الاقتصادي، وتشجيع الصادرات عالية القيمة، وصقل المهارات وتعزيز المواهب المحلية. وتماشياً مع رؤية المملكة في الانتقال إلى مستقبل منخفض الكربون، نسعى إلى نشر حلول موثوقة لإزالة الكربون بذكاء وكفاءة. على سبيل المثال، سجلت محفظتنا من التوربينات الغازية طراز H-Class أرقاماً قياسية عالمية على مستوى العمل بالدورة المركبة والكفاءة. وتتمتع هذه التوربينات بقدرتها على حرق ما يصل إلى 50% من حجم الهيدروجين عند مزجه بالغاز الطبيعي، ونخطط لرفع هذه النسبة إلى 100% بحلول عام 2023. كما تضم محفظتنا توربينات الغاز العاملة بنظام aeroderivative، التي يمكنها بلوغ أقصى طاقتها الإنتاجية خلال أقل من خمس دقائق مع توليد طاقة سريعة ومرنة وأكثر كفاءة. كما نعمل على زيادة قدرة حرق الهيدروجين عبر محفظة aeroderivative بأكملها لتصل إلى 100% خلال العقد المقبل. نقوم كذلك بتوريد محطات فرعية عاملة بتقنية المفاتيح الكهربائية المعزولة بالغاز لاستخدامها في أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مدينة نيوم الصناعية. كما تخطط المملكة لرقمنة شبكة الكهرباء العامة لضمان استقرار إمدادات الطاقة على المدى البعيد، وتتهيأ تقنيات "جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا" للعب دور محوري في أعمال الربط الإقليمي بما يعزز كفاءة الموارد. تعمل "جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا" أيضاً على نشر توربينات غازية متنقلة تعتمد على التقنيات المستخدمة في قطاع الطيران. وتستخدم هذه التوربينات الغازية عالية الكفاءة قدرتها على حرق غاز الشعلة لتوليد الطاقة وتمكين اعتماد المزيد من الطاقة المتجددة. وتوفر توربينات الغاز العاملة بنظام aeroderivative (LM وTM) مرونة تشغيلية عالية لتوليد بين 35 و 100 ميجاواط باستخدام الغاز الطبيعي بالإضافة إلى الوقود المستدام مثل الهيدروجين. ويوجد حالياً أكثر من 680 توربيناً غازياً متنقلاً في جميع أنحاء أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا (أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا) يتم استخدامها لدعم أهداف تحول نظام الطاقة وتحقيق استقرار الشبكة في المقام الأول. وتساهم هذه التوربينات بشكل كبير في الحد من الانبعاثات الناتجة عن توليد الكهرباء، وخصوصاً في القطاعات ذات الكثافة الكربونية العالية مثل البناء والصناعات المعدنية والنفط والغاز. وتعتبر تنمية مصادر الطاقة المتجددة، والاستفادة من طاقة الغاز، وتحديث الشبكة أبرز الاستراتيجيات التي تسعى "جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا"من خلالها إلى خفض الانبعاثات على المدى القريب والانتقال إلى مستقبل منخفض الكربون. وتعد الطاقات المتجددة المصدر الأسرع نمواً لتوليد الكهرباء الجديدة. وبالتالي، نركز على نشر البنية التحتية للطاقة المتجددة على نطاق واسع، ونعمل على تطبيق مجموعة من حلول الطاقة الرياح البرية والبحرية المناسبة لمختلف الديناميكيات والاحتياجات الجغرافية. ويشكل التحول من الفحم إلى الغاز خير مثال على كيفية مساهمة الغاز الطبيعي في إزالة الكربون بشكل كبير. علاوة على ذلك، ومن خلال تحديث الأصول المادية ورقمنة الشبكات، يمكننا المساعدة في جعل هذه الأصول أكثر مرونة للانتقال إلى المصادر المتنوعة لتوليد الطاقة مثل الطاقة المتجددة. وللمساهمة في حل أزمة التغير المناخي على المدى الطويل، يجب أن يستمر السعي لابتكار التقنيات المتطورة بالإضافة إلى تنفيذ المشاريع التجريبية وعمليات النشر على نطاق واسع في مجالات الابتكار؛ ويشمل ذلك الحلول التقنية التحولية لاستخدام الهيدروجين، والتقاط واستخدام وتخزين الكربون (CCUS)، والمفاعلات المعيارية الصغيرة - وهي تقنية مهمة للحصول على كهرباء موثوقة ونظيفة. وانطلاقاً من دورها الرئيسي في قطاع الطاقة وشغفها المستمر للابتكار وامتلاكها مجموعة متنوعة من التقنيات الرائدة، تستمر "جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا" في إمداد العالم بالكهرباء مع العمل في الوقت ذاته على إزالة الكربون منه. وقد ساهمت معرفتنا التقنية وخبرتنا الواسعة في القطاع بتمكين صناع السياسات في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من اتخاذ قرارات فعالة لبناء مسارات قابلة للتنفيذ نحو مستقبل طاقة خالٍ من الانبعاثات الكربونية. وبالاستناد إلى أكثر من 130 عاماً من الخبرة والابتكارات الرائدة، تقود "جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا" حقبة عالمية جديدة للطاقة وتولد عبر تقنياتها اليوم ما يقارب 30% من الكهرباء في العالم. وتلعب الشركة دوراً مهماً على المستوى العالمي في تسريع التحول نحو طاقة أكثر موثوقية وميسورة التكلفة ومستدامة. وتساعد الشركة قطاع الطاقة على حل مشكلة الطاقة الثلاثية هذه من خلال تعزيز الابتكار لتطوير تقنيات متطورة تساعد في بناء مستقبل منخفض الكربون. ونؤمن في "جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا" أن التعاون وخلق قيمة طويلة الأجل يسهم في بناء عالم أكثر استدامة. ولهذا انضمت الشركة إلى 5 منظمات عالمية أخرى في إطلاق "تحالف الشركات للابتكار والتكنولوجيا نحو الحياد المناخي" للتعاون مع الحكومات والمنظمات الدولية وغيرها في دعم مساعي البلدان لتحويل نظام الطاقة وتحقيق أهداف إزالة الكربون ومكافحة التغير المناخي. ومع استضافتها مؤخراً "أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، تصدرت المملكة العربية السعودية الحوار المناخي وساعدت على توليد زخم إقليمي للتخفيف من تداعيات تغير المناخ. كما وفرت فرصة استثنائية للمؤسسات العاملة في المملكة، مثل "جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا"، للانخراط في حوار هادف لتمهيد الطريق نحو تحول عادل ومنصف للطاقة اليوم وللأجيال القادمة. وخلال أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تمت دعوتي للمشاركة في نقاش جماعي نظمته الشركة السعودية للكهرباء، حيث قدم المشاركون في الندوة رؤى حول "جهود القطاع الخاص في تحييد الكربون في أعمال توليد الطاقة ". وسلّطت الندوة الضوء على أهمية تحويل توليد الطاقة إلى طاقة خالية من الكربون لتحقيق أهداف الحد من الانبعاثات وبالتالي المضي قدماً نحو مستقبل أكثر استدامة. الأمر الذي ينسجم مع مكانتنا الريادية في توجيه التحول قطاع الطاقة من خلال تحقيق تزويد العالم بالطاقة الكهربائية والعمل في الوقت ذاته على تحويلها إلى طاقة خالية من الكربون. وتعد مشاركتنا في النسخة السابعة من مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض جزءاً أساسياً من جهودنا الرامية لدفع عجلة النمو والابتكار وتشكيل مستقبل مستدام للجميع؛ إذ توفر هذه المنصة المهمة لتبادل المعرفة رؤى قطاعية جوهرية تعزز فهمنا لبعض التحديات العالمية المعقدة، وتساهم كذلك في تسهيل الوصول إلى فرص الاستثمار المدفوعة بالابتكار لتقديم حلول واعدة تخدم البشرية جمعاء.
مشاركة :