سكان اللاذقية «يفتقدون» الجنود الروس

  • 3/20/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعبّر خالد، بائع التحف التذكارية في وسط مدينة اللاذقية بغرب سورية، عن الحزن والقلق لرحيل «أصدقائه» الجنود الروس الذين اعتادوا زيارة متجره وشراء الهدايا منه، ويقول: «لا نريدهم أن يذهبوا، لقد أحببناهم ونريدهم أن يبقوا». ويضيف بصوت يشوبه القلق: «لا أدري ماذا يخبئ المستقبل، أشعر بالخوف بالتأكيد، ولكنني آمل من الله بأن يحمي هذا البلد». ويتابع خالد (30 عاماً) وهو يقف وسط مجموعة من التحف المصنوعة من الصدف والخشب التي كان يقبل على شرائها الجنود الروس بكثرة يومياً: «كنا نسعد لسماع هدير الطائرات فوق رؤوسنا، كانت تشعرنا بالأمان وبأنهم يحموننا». ومنذ بدء حملة موسكو الجوية في سورية في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي، اتخذت الطائرات والقوات الروسية من قاعدة حميميم قرب مدينة اللاذقية مركزاً لها. وأعلنت موسكو قبل أيام سحب الجزء الأكبر من هذه القوات وإعادتها إلى روسيا. ويقول خالد أن «إحساساً صعباً» خالجه لدى سماعه خبر سحب روسيا قواتها، وقال بتأثر: «كانوا كالأصدقاء»، مشيراً إلى أن جنوداً جاؤوا لوداعه قبل رحيلهم. في شارع الجمهورية التجاري في وسط المدينة، يتأسف معين قاجو (39 عاماً) على مغادرة الروس، مشيراً إلى أن مطعمه لقي إقبالاً كبيراً لدى «الجنود الروس وعائلاتهم»، مضيفاً أن «القرار كان مفاجئاً من دون شك وشعرنا بالامتعاض». ويشعر قاجو «بالخسارة مادياً ومعنوياً»، كما يقول، فالأمر لا يقتصر على خسارة زبائنه بل يقول أن الدعم الكبير الذي قدمه الروس «دفع بالعمليات العسكرية قدماً وعجّل في إحراز الانتصارات». ويتابع أن «ذهاب الروس سيؤثر بالتأكيد في حركة الأسواق، لأنهم كانوا يأتون لشراء مختلف أنواع البضائع من هنا». وخلال نحو ستة أشهر، اعتاد سكان اللاذقية رؤية جنود بزيهم العسكري يتجولون في أسواق المدينة وشوارعها يأكلون الوجبات السورية التقليدية ويشترون التحف التذكارية. وتعبّر رابعة شاويش (48 عاماً) التي تملك محلاً لبيع الألبسة والأكسسوارات، عن خيبتها «كنت أتمنى بقاءهم، لأنهم زرعوا لدينا التفاؤل والأمل».

مشاركة :