كوبا «تتضامن» عشية زيارة أوباما مع مادورو «المهدد» لأميركا

  • 3/20/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

التقى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو نظيره الكوبي راوول كاسترو في هافانا عشية الزيارة التاريخية التي سينفذها الرئيس الأميركي باراك اوباما للجزيرة بهدف تكريس التقارب الذي بدأ نهاية 2014 بين العدوين اللدودين من زمن الحرب الباردة. وفيما تعبر هافانا باستمرار عن تضامنها مع حليفها الذي يدعمها اقتصادياً بتقديمه النفط بأسعار تفضيلية، أفاد مجلس الدولة الكوبي في بيان تلي في حضور كاسترو بأن «مادورو يواجه بــشجاعة وذكاء التدخلات في الشؤون الداخلية لبلده مــثل مرسوم (وقعه أوباما) يعتبر فنزويلا تهديداً بلا حق». ومنحت كوبا خليفة الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز وسام خوسيه مارتي الأرفع في الجزيرة، علماً ان العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة تتسم بالتوتر. وتتهم كراكاس دائماً واشنطن بمحاولة زعزعة الحكومة الاشتراكية التي تعيش أزمة اقتصادية خانقة، وبرلماناً تسيطر عليه المعارضة. واستدعت كراكاس في 9 الشهر الجاري أعلى ممثل ديبلوماسي لها في الولايات المتحدة، بعد قرار واشنطن تمديد مرسوم يصف فنزويلا بأنها «مصدر تهديد غير عادي واستثنائي لأمن اميركا». كذلك، دان بيان مجلس الدولة الكوبي «الأعمال المتواصلة لزعزعة الاستقرار والعنيفة التي تنفذها المعارضة الفنزويلية، وبينها حرب اقتصادية واعلامية مدعومة من الخارج». ويسعى أوباما، اول رئيس اميركي يزور كوبا منذ 1928، الى تسجيل نقطة ديبلوماسية في ولايته الأخيرة عبر إخراج البلدين المتخاصمين منذ وصول فيدل كاسترو الى الحكم عام 1959، من الطريق المسدود. ولاستقبال اوباما الذي سيتنقل في سيارته الليموزين المصفحة، جرى تحديث هافانا القديمة، في وقت يبدو الشعب الكوبي متحمساً جداً لفكرة طي هذه الصفحة من التاريخ. وصرح سيرجو فوندورا العامل في ورشة ترميم: «كان يجب ان تحصل الزيارة قبل زمن»، علماً ان الجزيرة قد تستعيد مع تخفيف الحظر المفروض على كوبا بقرار من البيت الابيض وازدهار السياحة، سمعتها سريعاً لدى الأميركيين بأنها مدينة للتسلية واللهو. على صعيد آخر، قضى 9 مهاجرين كوبيين غرقاً لدى محاولتهم الوصول الى الولايات المتحدة على مركب متهالك، وفق 18 ناجياً أنقِذوا قرب سواحل فلوريدا، وأفيد بأنهم يعانون من «اجتفاف حاد» بعد 22 يوماً من مغادرتهم كوبا. وشدد مارك غوردن الضابط في حرس السواحل على ان «سيـــاسة الهجرة لم تتغير، ونحض الناس على عدم ركوب البحر في مراكب متداعية لأنه غير قانوني وخطر». ووفق معهد «بيو ريسيرتش سنتر» وصل 27296 كوبياً الى الولايات المتحدة بين ايلول (سبتمبر) 2014 وحزيران (يونيو) 2015 بارتفاع نسبته 78 في المئة خلال سنة.

مشاركة :