شمال سيناء/ محمد حمزة/ الأناضول تواصل السلطات المصرية جهودها للانتهاء من إنشاء مستشفى ميداني في مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق) قرب الحدود مع غزة؛ استعدادا لاستقبال جرحى من القطاع الذي يتعرض منذ 25 يوما لغارات جوية إسرائيلية مكثفة. وقال مراسل الأناضول، الذي زار المكان الثلاثاء، إن المستشفى يوجد في شرق مدينة الشيخ زويد، ويبعد عن معبر رفح البري مع غزة نحو 15 كيلو مترا. وبالنسبة للتجهيزات، أفاد مسؤول في مديرية الصحة والسكان بمحافظة شمال سيناء (حكومية)، في تصريح للأناضول، بوصول 12 كـرفان متنقل و4 خيـم، طول كل منها 15 مترا وتتسع لـ20 سريرا، إلى موقع المستشفى. وأضاف المصدر، طلب عدم الكشف عن هويته لكونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن "المستشفى يُقام على مساحة خرسـانية 30 متر × 46 متر، بالإضـافة الى بناء 5 حمامات للرجال ومثلها للنسـاء ومحطة تحلية وخزان مياه و3 محولات لتوفير الكهرباء". وشدد على أن "العمل يتم على قدم وساق، والمستشفى سيكون جاهزا ومجهزا خـلال أيام؛ استعدادا لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، مع تخصيص 3 أماكن لإقامة المرافقين للجرحى في مدينتي الشيخ زويد والعريش وتقديم كل الخدمات لهم، فور الإعلان عن فتح معبر رفح أمام الجرحى". وقالت مصادر في وزارة الصحة المصرية، الإثنين، إن المستشفى الميداني في الشيخ زويد "سيكون قادرا على استيعاب 300 سرير"، بحسب موقع "القاهرة 24" الإخباري المحلي. ووفقا لمراسل الأناضول، رفعت وزارة الصحة المصرية حالة الطوارئ في مستشفيات شمال سيناء القريبة من غزة، وتضم 4 مستشفيات طوارئ مجهزة على أعلى مستوى، وهي مستشفى رفح ومستشفى العريش ومستشفى الشيخ زويد ومستشفى بئر العبد، بالإضافة إلى المستشفيات الميدانية التي يتم إنشاؤها. وأعلن محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، في بيان الخميس، عن بدء إنشاء مستشفى ميداني في الشيخ زويد، لافتا إلى "احتمالية إنشاء مستشفى ميداني آخر في مدينة بئر العبد، لزيادة طاقة الأسرّة بالمحافظة". شوشة أضاف أن "مستشفيات محافظة سيناء طاقتها 300 سرير، بالإضافة إلى أسرّة الحالات الحرجة والعناية المركزة، ويتم رفع طاقة تلك المستشفيات إلى 400 سرير، بجانب المستشفيات الميدانية المعاونة". وحتى الثلاثاء، أصاب الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 21 ألفا و543 فلسطينيا في غزة بجروح، فيما قتل أكثر من 8525 فلسطينيين، بينهم 3542 طفلا و2187 سيدة في القطاع، بالإضافة إلى مقتل 122 فلسطينيا واعتقال نحو 2000 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية. فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 239 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال. ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006. وانتقدت منظمات دولية، في مقدمتها الأمم المتحدة، ممارسات إسرائيل، مؤكدة أن "التجويع" و"العقاب الجماعي" لسكان غزة "قد يرقى لمستوى جريمة حرب"، ومشددة على ضرورة استئناف إدخال مستلزمات الحياة إلى القطاع المحاصر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :