هديل غبّون جسر الملك الحسين، الأردن (CNN)-- أرسلت الحكومة الأردنية بعد ظهر الثلاثاء، 6 شاحنات محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية إلى الضفة الغربية، عبر جسر الملك الحسين وفقا لما أعلنت في مؤتمر صحفي عُقد على الحدود الأردنية. وتأتي هذه المساعدات بناء على توجيهات من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لدعم الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وتلبية لنقص"الامدادات الطبية" في الضفة، بسبب "التضييقات على عمليات التوريد وصعوبة التنقل"، بحسب التصريحات الرسمية. وقال وزير الاتصال والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين خلال المؤتمر، إن هناك تنسيقا مع السلطة الوطنية الفلسطينية لدخول هذه الشاحنات كأول فوج، سيتبعه شحنات أخرى محملة بالقمح والحبوب لاحقا. وأوضح الوزير مبيضين في حديثه، بأن الإمدادات تأتي في ظل "نقص للمستلزمات الطبية والادوية في الضفة الغربية وإجراءات التشديد التي يفرضها الاحتلال استجابة أيضا لمطالب الأشقاء الفلسطينيين". وفيما لم يتحدث الوزير مبيضين مطولا عن أوضاع المساعدات عبر معبر رفح،إلا أنه أشار الى ضغوط أمريكية على مصر، للسماح بمرور عدد أكبر من شاحنات المساعدات لغزة. في الأثناء، قال مبيضين ردًا على تساؤلات صحفية حول استمرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل في ظل التصعيد المستمر على قطاع غزة، إن بحث هذا الموضوع ليس مناسبًا في هذه الظروف وأن الأردن لا يستطيع أن يدير ظهره للفلسطينيين للحاجة الماسة لاستمرار عمل المعبر. وقال: "من غير الطبيعي أن نغلق هذا الجسر وأن نسقط هذه الاتفاقية، وأن نشارك في جريمة أخرى بحق الشعب الفلسطيني. المسألة دولة ومعاهدات مقّرة... من غير الطبيعي أن لانبالي بما يحدث في فلسطين.. ما يعني أهل الخليل يعني أهل الكرك وما يعني أهل الكرك يعني الأهل في الخليل أو في نابلس أو أهل السلط في نابلس..". وأضاف: "ما يجب أن نتذكره دائمًا أن المعبر الوحيد لخروج الأهل من الضفة الغربية الآن، هو جسر الملك الحسين هو الشريان الذي يصلهم بالعالم". وتابع: "بكل عقلانية سياسية، إغلاق هذا الجسر يعني تحويلهم إلى معتقل آخر". قد يهمك أيضاً وزير الخارجية الأردني: العملية البرية الإسرائيلية ستؤدي إلى "كارثة إنسانية" وبيّن مبيضين أن هناك جهودًا كبيرة تبذل بالتنسيق مع الاجهزة الأمنية لتصل الشحنات في وقتها المناسب للضفة الغربية، موضحًا في رده حول آلية الاستلام والتوزيع، أن ذلك يتم مع السلطة الوطنية الفلسطينية ووزارة الصحة هناك. وبشأن ضمانات وصول الشاحنات إلى الضفة الغربية وتسليمها إلى الجهات المعتمدة دون عراقيل، قال مبيضين: "نحن نتعامل مؤسسات مع مؤسسات ووزارة الصحة الاردنية والفلسطينية..نحن نفخر كأول دولة عربية نرسل مساعدات مباشرة إلى الضفة"، لافتا أن سكان الضفة الغربية يعانون من ظروف صعبة في التنقل بين المدن و الأحياء. من جهته، قال وزير الصحة الاردني، فراس الهواري، إن هذه الشحنات تشتمل على "أدوية ومضادات حيوية ومستلزمات طبية للعمليات الجراحية والإسعافات الطارئة". وبين أن الشاحنة الواحدة تزن نحو 20 طنا من المستلزمات، وقال إن هناك "نقصًا بكل المقاييس"، بسبب "الأوضاع الكارثية الطبية في غزة والضفة الغربية". وكشف الهواري عن استلام "قوائم" من وزارة الصحة الفلسطينية عن الاحتياجات الطبية المطلوبة، وتم تحديدها بناء على ذلك وكذلك الحال بالنسبة للمساعدات التي ستذهب إلى قطاع غزة. وأرسلت هذه المساعدات الثلاثاء بالتعاون بين وزارة الصحة الاردنية وعدد من الشركاء، من بينهم شركة أدوية الحكمة.
مشاركة :