“صناعة السلال” حرفة قديمة الجذور متجددة الظهور في مهرجان النهام

  • 10/31/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يستمر مهرجان النهام في تمكين زواره من عيش تجربة ثقافية تغوص بهم إلى أعماق ماضي حياة المدن الساحلية بكامل تفاصيلها، حيث يضم المهرجان الذي يأتي بتنظيم من هيئة المسرح والفنون الأدائية مناطق متنوعة يقوم بها الحرفيون على صنع أشهر المواد والمنتجات التراثية، ومن أبرز هذه المنتجات هي سلال الخوص، التي تعد عنصرا ثقافياً هامّاً قل ما يخلو منه مشهد تاريخي أو عمل فني تقليدي. كما يعد مهرجان النهام أبرز فعالية ثقافية تقام في المنطقة الشرقية حالياً، حيث يتضمن المهرجان عدداً من المناطق المخصصة للعروض الأدائية الحية بأنواعها مع تفعيلات ثقافية وأركان تفاعلية ومكتبة ومعرض فوتوغرافي إضافة لعدد من المتاجر والمطاعم والمقاهي. وللحديث عن صناعة السلال قال الحرفي مهدي عسيف أنه لم يزل يمارس حرفة صناعة السلال منذ 40 سنة، حيث اعتاد على تقديم الورش التدريبية للشباب لتمكينهم من اتقانها وحفظها للأجيال التي تليهم. وقد أكد “عسيف” أنه حضر عدداً من المهرجانات والفعاليات الثقافية حيث عرض فيها منتجاته التي يضع فيها كل جهده وشغفه. وقد ذكر أيضاً أن عملية صناعة السلال تستغرق وقتاً طويلاً نظراً لأن العملية يدوية بالكامل وتستلزم الدقة والاتقان، حيث نوه أن صناعة سلة واحدة متوسطة الحجم قد تستغرقه حتى 4 أيام عمل. ويُذكر بأن هذه الحرفة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمنطقة الشرقية كون موادها الأولية مصدرها طبيعة المنطقة وما تحويه من مزارع نخيل. وقد ذكر الحرفي “عسيف” أن عائلته توارثت هذه المهنة منذ قديم الزمن وقد دأبت على انتاج السلال من مزرعة عائلتهم الواقعة في القطيف. ويأتي مهرجان النّهام والفعاليات المصاحبة له بتنظيم من هيئة المسرح والفنون الأدائية ضمن استراتيجيتها الهادفة لتنشيط الفنون الأدائية المُختلفة في المملكة عبر إقامة الأنشطة والفعاليات والاحتفالات بطابع الفنون السعودية وذلك لتقوية حضورها في المشهد الثقافي وتعزيز تجربة السياح وزوار المملكة من جانب الثقافة وذلك ضمن استراتيجية وزارة الثقافة وركائز رؤية السعودية 2030.

مشاركة :