ندّد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بشدة، أمس، بالهجمات التي يرتكبها «مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين» في الضفة الغربية المحتلة، معرباً عن «قلقه العميق» إزاء هذا الموضوع، فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خطر «تصعيد خطر خارج غزة». وفي اتصالات مع وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، تناول بوريل أيضاً «الحاجة الملحة إلى استعادة الأفق السياسي وإعادة إطلاق عملية السلام» بالإضافة إلى «التوصل لتسوية دائمة لهذا الصراع، على أساس حل الدولتين». وكانت بروكسل طالبت في السابق بحماية المدنيين من الجانبين، ودعت إلى الإفراج عن الرهائن في قطاع غزة دون شروط مسبقة، وإلى «هدنة إنسانية» للسماح بدخول المساعدات إلى غزة. وأعرب غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء «تصاعد حدة النزاع» في قطاع غزة، وقال في بيان: «أشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد حدة النزاع، وهذا يشمل توسيع العمليات البرية للقوات الإسرائيلية التي يرافقها غارات جوية كثيفة، إضافة إلى استمرار إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل». وأضاف أن «المدنيين تحملوا العبء الأكبر جراء القتال منذ البداية». وبحسب غوتيريش: «أدين قتل المدنيين في غزة وأشعر بالفزع إزاء التقارير التي تفيد بأن ثلثي القتلى هم من النساء والأطفال». وشدد غوتيريش أيضاً على مخاوفه «بشأن خطر التصعيد الخطير خارج غزة». وتابع: «أدعو جميع القادة إلى ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس لتجنب حريق أوسع نطاقاً»، مكرراً دعوته إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري. ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في غزة، مستخدماً الدبابات والآليات المدرعة والجرافات وسط ركام الأبنية المدمرة في القطاع حيث تزداد معاناة المدنيين العالقين بين القصف المكثف والحصار الخانق.
مشاركة :