وصفت سهير زقوت، الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين، المجزرة الجديدة التي قامت بها قوات الاحتلال في مخيم جباليا، بقطاع غزة، بـ«المروعة»، مطالبة بضرورة استهداف المدنيين وحماية أرواحهم . وقالت زقوت عبر شاشة الغد، إن مشاهد جثث الأطفال والنساء، أمر خطير، مؤكدة على أن مثل هذه الأعمال الوحشية، ستترك ذكرى سيئة في نفوس الأطفال، وتؤثر على صحتهم النفسية. وأشارت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين، إلى أن الحروب لها قوانين وحدود، ويجيب على كافة الأطراف احترام القانون الدولي الإنساني واحترام حياة المدنيين. وقالت إن اللجنة الدولية، كمنظمة إنسانية، تؤكد أن ما شاهدته الحرب في غزة، يتجاوز كافة الحدود والمعايير الدولية. وطالبت بضرورة حماية المستشفيات وتمكينها من أداء مهامها، وإدخال المساعدات لأبناء القطاع. وأكدت زقوت أن اللجنة تقوم بتوثيق كافة الانتهاكات، وتعمل على إجراء أحاديث جانبية مع كافة الأطراف التي من الممكن أن تساهم في التأثير على الأطراف في الداخل، في محاولة للسيطرة على الوضع، ووقف فوري للانتهاكات التي تحدث. وقالت إن هناك 130 موظفا داخل قطاع غزة، يراقبون الأوضاع ويرصدون التطورات، ومعرفة قدرة القطاع الصحي على استقبال الحالات وعلاج المرضى، بهدف تقديم الدعم والمساندة. وأضافت: «المستشفيات محمية بقوة القانون، هدفها إنقاذ الحياة، لا يجب أن تكون مساحات للدمار وفقدان الحياة، ومن المستحيل أن يتم إخلاء مستشفى من المرضى والمصابين». وأفاد مراسل الغد، بأن مجزرة كبيرة وقعت، الثلاثاء، في مخيم جباليا بقطاع غزة، أسفرت عن سقوط المئات من الشهداء والجرحى. وأضاف مراسلنا أن جيش الاحتلال قصف منطقة مخيم جباليا بأكملها، وخصوصا في منطقة الهوجا والتلولي. وأشار إلى أن حصيلة ضحايا قصف جباليا قد تقدر بالمئات، إذ وصل أكثر من 100 شهيد للمستشفى الإندونيسي. وأعلن إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة عن سقوط 400 شهيد وجريح في مجزرة جباليا. وأكد المتحدث أن الاحتلال دمر حيا سكنيا بشكل كامل وسط مخيم جباليا بـ6 قنابل أميركية الصنع. وردا على الهجوم الإسرائيلي، قصفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تل أبيب وعسقلان برشقات صاروخية مكثفة. ولليوم الـ 26 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة. وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية. وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 8525 شهداء، منهم 3542 طفلا و2187سيدة و480 مسنا، إضافة إلى إصابة 21048 مواطنا بجروح مختلفة، بالإضافة إلى 1950 مفقودا تحت الأنقاض، بينهم 1050 طفلا. ـــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :